تحقيق لنيويورك تايمز: جيش الاحتلال الصهيوني هو من قصف المستشفى المعمداني

نور25 أكتوبر 2023آخر تحديث :
تحقيق لنيويورك تايمز: جيش الاحتلال الصهيوني هو من قصف المستشفى المعمداني

نَشَرَتْ صحيفة “نيويورك تايمز” نتائج تحليل شارك فيه عدد من مراسليها حول الصاروخ الذي قال الكيان الصهيوني إن المقاومة الفلسطينية أطلقته على المستشفى الأهلي العربي المعمداني، واستشهد 500 شخص كانوا يحتمون في داخله، وأشارت إلى أن الفيديو الذي استخدم كثيراً لا يسلّط الضوء على ما حدث.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن شريط فيديو يظهر مقذوفاً صاروخاً يخترق سماء غزة المظلمة وينفجر في الهواء لاحقاً، ثم يسمع صوت انفجار على الأرض.

وأصبحت لقطة الصورة المستخدمة دليلاً، في وقت حاول فيه “الصهاينة” والأمريكيون إثبات أن قذيفة صاروخية فلسطينية طائشة حادت عن هدفها وانفجرت في السماء ووقعت على الأرض هي سبب الانفجار في المستشفى الأهلي العربي في غزة، إلا أن التحليل المفصّل الذي قامت به “نيويورك تايمز” توصل إلى أن لقطات الفيديو التي التقطتْها قناة “الجزيرة”، في بثها الحي ليلة 17 أكتوبر، تظهر شيئاً مختلفاً.

فالصاروخ في الفيديو ليس الذي تسبب بالانفجار في المستشفى. وقد انفجر على بعد ميلين في السماء، وتقول الصحيفة إن تحقيقها لا يجيب على سؤال من تسبّب بانفجار المستشفى الأهلي العربي، ومن المسؤول عنه.

ويظل الزعم الصهيوني والأمريكي بأن صاروخاً فلسطينياً طائشاً هو المسؤول معقولاً، إلا أن تحليلها يثير شكوكاً حول واحد من أهم الملامح التي تم الترويج لها، والذي استخدمه المسؤولون الصهاينة لدعم موقفهم، ما يعقد الرواية الواضحة التي قدموها.

وتوصل تحليل “نيويورك تايمز” لنتيجة أن الصاروخ لم يكن قريباً من المستشفى وانطلق من الكيان الاسرائيلي، وليس من غزة. ويبدو أنه انفجر فوق الحدود بين إسرائيل وغزة، وعلى بعد ميلين من المستشفى. ولتتبع الجسم في السماء، وصولاً إلى فلسطين المحتلة ، قامت “نيويورك تايمز” بمزامنة لقطات “الجزيرة” مع لقطات فيديو التقطت في نفس الوقت، بما فيها لقطات من القناة 12 العبرية وكاميرا “سي سي تي” في تل أبيب، حيث تقدم لقطات الفيديو رؤية للصاروخ من الشمال والشرق والغرب.

وباستخدام صور أقمار اصطناعية لتحديد نقطة الانطلاق، توصلت الصحيفة إلى أن القذيفة أطلقت من ناحال عوز باتجاه غزة، وقبل فترة قصيرة من انفجار المستشفى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل