أكد رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل, أمس الخميس, أن الجزائر حققت “إنجازات كبيرة” في مجال تجسيد أهداف التنمية المستدامة وتشهد “ديناميكية قوية نحو التغيير الديمقراطي البناء”, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
و أوضح ذات المصدر أن السيد قوجيل، وفي كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الأمة, محمد رضا أوسهلة، خلال أشغال الجمعية الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي بلواندا (أنغولا)، أكد أن الجزائر “حققت إنجازات كبيرة في مجال تجسيد أهداف التنمية المستدامة, شكل فيها دستور 2020 حجر الزاوية في تشييد الجمهورية الجديدة القائمة على العدالة الاجتماعية, تجسيدا للالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, من أجل تحقيق مطالب الشعب”.
و شدد على أن الجزائر “تشهد ديناميكية قوية نحو التغيير الديمقراطي البناء, بمباشرتها إصلاحات كبرى تضمنها برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, والذي التزم ببناء جزائر جديدة تتعزز فيها مبادئ الشفافية والنزاهة والحكم الراشد والتداول السلمي على السلطة وتكرس فيها أسس دولة الحق والقانون”.
من جهة أخرى, ذكر رئيس مجلس الأمة بمقاربة الجزائر الشاملة في حل الأزمات, والقائمة على “رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتفضيل الحلول السلمية والسياسية التوافقية من خلال الحوار والمصالحة”.
و فيما يتعلق بالعدوان الصهيوني على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة, أكد السيد قوجيل أن “التصعيد الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال من تقتيل جماعي وتهجير قسري للشعب الفلسطيني يعيد تقديرات التنمية المستدامة إلى نقطة الصفر ويفرض على المجتمع الدولي مراجعة حساباته وأولوياته واختبار قدراته الفعلية على تحقيق السلم والأمن الدوليين كأهم مؤشرات نجاح الخطة العالمية للتنمية المستدامة للعام 2030”.
و دعا في هذا الإطار المؤسسات الدولية إلى “فرض قراراتها بآليات الردع والعقاب لتكون بالفعل مؤسسات حامية للشعوب حافظة للحقوق, تحتكم إلى معايير ثابتة ولا تكيل بمكيالين”.
و أضاف أن هذا العدوان هو “إرهاب دولة معلن ومكتمل الأركان يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة ليس فقط في الشرق الأوسط والمنطقة العربية, بل في كافة بقاع العالم”, مشيرا الى أن “الإبادة الجماعية والتهجير القسري تتوسع تأثيراتهم لتمتد إلى الخطط الاستراتيجية والعلاقات والسياسات والشراكات الدولية وتؤثر على التعاون الدولي ومصداقية الحكومات والبرلمانات أمام الشعوب”, داعيا إلى “العمل على معالجة الضعف المؤسساتي العالمي الذي فشل في تطهير العالم من الاحتلال والبطش واستضعاف الشعوب”.
و في سياق التذكير بمواقف الجزائر الثابتة تجاه الاستعمار, ذكر رئيس مجلس الأمة أن “قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار تتطلب تنظيم استفتاء من أجل تقرير المصير, طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي”.
و جدد التأكيد على “استحالة أن يستتب السلام في العالم دون تنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية, وذلك عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذا تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره والاستقلال”.