الوزير عطاف: فخورون بمساهمات حرائر الجزائر في محطات تاريخية بارزة

نور27 أكتوبر 2023آخر تحديث :
الوزير عطاف: فخورون بمساهمات حرائر الجزائر في محطات تاريخية بارزة

أكد وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الجمعة، أن الجزائر ليست بمنأى عن التداعيات التي تفرضها التطورات الدولية والإقليمية، وبالخصوص ما تعرفه منطقة الساحل الصحراوي.

وفي كلمة ألقاها خلال جلسة النقاش العام لمجلس الأمن حول موضوع “المرأة والسلم والأمن”، أبرز عطاف الوضع “المتأزم وغير المسبوق” في الساحل، مرجعا ذلك إلى “تزايد وامتداد وتفاقم بؤر التوترات والأزمات والصراعات في صورة “قوس من اللاأمن واللااستقرار” يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي”.

ومن هذا المنظور، لفت المتحدث إلى اعتماد الجزائر خطة عمل وطنية بهدف تقديم مساهمتها في تحقيق مقاصد القرار 1325 كما هو منصوص عليه في التوصية الـ4 من آخر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة والرامي إلى تعزيز مكانة المرأة في السلم والأمن ودورها الفعال في إحلال السلام في كل مكان، وفي جميع الأوقات، وتحت كل الظروف.

وفي ذات السياق، اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن “خطة الجزائر بمحاورها الأساسية الثلاث (المشاركة، الوقاية والحماية)، تشكل إستراتيجية استباقية ووقائية تهدف إلى النهوض بمكانة المرأة في المجتمع والإقرار بدورها في مجال السلم والأمن، لاسيما من خلال دعم مشاركتها في المفاوضات وعمليات حفظ السلام وبناء السلم بطريقة دائمة ومستدامة”.

وقال وزير الخارجية إن “الجزائر تحتفظ بكل فخر واعتزاز بمساهمات حرائرها من النساء اللائي سجلن حضورهن في جميع المحطات البارزة من تاريخ بلادنا، انطلاقا بمرحلة الكفاح ومقارعة الاستعمار، ومروراً بمرحلة بناء الدولة الوطنية السيدة، ووصولاً إلى المرحلة الراهنة وما تطرحه من تحديات وفرص لترسيخ صرح دولة الحق والقانون، ولتعزيز التنمية الاقتصادية، وللنهوض بالرفاه الاجتماعي”.

وفي ذات السياق، استعرض الوزير المكتسبات التي حققتها الجزائر في إطار تعزيز مكانة المرأة، انطلاقا من تعزيز عملية تجنيد النساء في الأسلاك الأمنية والعسكرية بغرض المشاركة الفعلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم وصول وترقية النساء إلى المراكز القيادية في الهيئات الأمنية.

علاوة عن رفع الوعي لدى النساء والرجال بأهمية مشاركة المرأة في القطاع الأمني والعسكري وتشجيع الانخراط فيهما، وكذا تعزيز تواجد المرأة في مختلف الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالسلم والأمن.

هذا وأشار المتحدث إلى تدريب موظفات قياديات في الهيئات الأمنية والعسكرية على تقنيات التفاوض وإدارة النزاعات وحلها لتهيئتهن للمهام الإقليمية والدولية الخاصة بحفظ السلام.

وأبرز عطاف مكسب إنشاء قاعدة بيانات للنساء اللائي لديهن تجربة في عمليات التفاوض وحفظ السلم، والنساء المؤهلات للقيام بذلك، إلى جانب إشراك العنصر النسوي الناشط في المجتمع المدني والحركة الجمعوية في جميع المجالات.

وفي الختام، وجه أحمد عطاف “تحية إكبار وإجلال للنساء الفلسطينيات على صُمودِهن في وجه العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر وعلى جَلَدِهن في وجه ما يحاك ضد القضية الفلسطينية”. كما لم يفت افرصة لتوجيه التحية للمرأة الصحراوية نظير ثباتها في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق ما وضعه مجلسنا هذا من قرارات ومراجع وضوابط.

وأضاف: “ومني تحية إعجاب واحترام وتقدير لكل الحرائر في العالم نظير ما تضحين به وما تتحملنه من متاعب وما تقدمنه من جهد بغية فرض بصماتهن وتواجدهن وتأثيرهن في أطر انتمائهن الهادفة إلى استباب السلم والأمن والاستقرار”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل