تجددت اشتباكات عنيفة صباح الجمعة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في محاور مختلفة من قطاع غزة، عقب انتهاء هدنة إنسانية استمرت 7 أيام.
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش الصهيوني ومقاتلين فلسطينيين منذ صباح الجمعة في عدد من المحاور التي تتوغل فيها القوات الصهيونية.
وذكر الشهود أن الاشتباكات اندلعت في منطقة حاجز “نتساريم” جنوبي مدينة غزة، وشرق مدينة خان يونس، ومنطقة حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال القطاع.
من جهته أعلن الجيش الصهيوني تجدد الاشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية وحركة حماس في القطاع.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة: “جيش الدفاع أعاد تفعيل النيران في مواجهة منظمة حماس بقطاع غزة”.
وذكر الجيش الصهيوني أن صفارات الإنذار انطلقت مرة أخرى في المناطق المحتلة القريبة من غزة قبل دقائق من الموعد النهائي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع استئناف القتال إن إسرائيل ملتزمة تحقيق أهداف الحرب.
وأظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة ضخمة من الدخان الأسود فوق مخيم جباليا المكتظ بالسكان في غزة.
في غضون ذلك أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة المجازر الإسرائيلية خلال ساعتين من انتهاء الهدنة إلى 14 شهيداً، وإصابة عشرات معظمهم أطفال ونساء.
وبوساطة قطرية-مصرية-أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر المنصرم، هدنة إنسانية لأربعة أيام مُددت يومين إضافيين ثم ليوم ثالث، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
وكانت دولة الاحتلال شنت منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
