يستمر استهداف جيش الاحتلال الصهيوني جميع المناطق في قطاع غزة، جويّاً وبريّاً وبحريّاً، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، إلى 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي الأحد، إن “خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 21 مجزرة مروعة، وأباد عوائل كاملة، بما في ذلك قصف مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى استشهاد مريضتين وإصابة عشرات داخل المستشفى، وتعريض حياة الموجودين به لخطر”.
وأشار إلى أنه قد وصل إلى المستشفيات 297 شهيداً و449 إصابة، ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأوضح القدرة أنه في اليوم العاشر من ديسمبر يُحيي العالم الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت عنوان (الكرامة والحرية والعدالة للجميع) بينما “تتواصل المجازر والإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة للشهر الثالث بكل وحشية ونازية إسرائيلية”.
وتساءل: “أين العالم الحُر من الانتصار للكرامة والحرية والعدالة لشعبنا الفلسطيني الذي يُباد في غزة أمام سمع العالم وبصره وبدعم أمريكي وأوروبي يُنافي الإنسانية؟”.
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني ينفذ مجازر وإبادة جماعية لسكان شمال غزة، بينما يترك الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة حصار واستهداف المستشفيات وخروجها من الخدمة.
ولفت كذلك إلى الوضع الصحي الكارثي في مستشفيات غزة، مبيناً أن الطواقم الطبية فقدت السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وقلة الإمكانيات العلاجية والسريرية.
كما بيَّن أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يعتقل 36 من الكوادر الطبية، على رأسهم د. محمد أبو سلمية، مدير عام مجمع الشفاء الطبي، في ظروف غير إنسانية، مذكراً بأن “العدوان الصهيوني ضد المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 296 كادراً بها وإصابة مئات منهم”.
ويتواصل القصف الصهيوني العنيف من الجو والبر والبحر على جميع أنحاء قطاع غزة، مع استمرار العدوان البري في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات للاجئين، والمناطق الشرقية من محافظة خان يونس.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى توقف توزيع المساعدات في معظم أنحاء قطاع غزة بسبب العدوان الصهيوني، مع بقاء رفح المنطقة الرئيسية لعمليات التوزيع المحدودة.
