تحتضن مدينة وهران يومي السبت والأحد أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، للنظر في أفضل السبل من أجل تحقيق الهدف المشترك، المتمثل في “دبلوماسية إفريقية فعالة ومتميزة ذات تأثير من أجل استتباب الأمن والاستقرار في القارة”، حسب ما علم اليوم الأربعاء من مصدر دبلوماسي.
وتشارك الجزائر في ندوة وهران-2023 بصفتها بلدا مضيفا ومبادرا بهذا الموعد، من جهة، وعضوا وافدا لمجلس الأمن من بين الأعضاء الإفريقيين الثلاثة، من جهة أخرى.
وستجمع هذه الطبعة – وفق ذات المصدر – “أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الحاليين والأعضاء الجدد والمنتهية عهدتهم لدى مجلس الأمن الدولي وكذا جمهورية غيانا التعاونية، كممثل عن أمريكا اللاتينية والكاريبي بمجلس الأمن، في إطار الآلية المسماة بالأعضاء الإفريقيين الثلاثة+1 (1+A3)، بالإضافة إلى ممثلي لجنة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسسي وأصدقاء وشركاء الندوة” التي تحتفل هذه السنة بمرور عقد على تأسيسها والذي يصادف استحداث مجموعة الأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن.
لقد سعت ندوة وهران، طبعة تلو الأخرى، إلى تزويد الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، بـ “خريطة طريق ورؤية واضحة لأفضل السبل” من أجل تحقيق الهدف المشترك، المتمثل في دبلوماسية إفريقية “فعالة، متميزة، متحدة، وذات تأثير من أجل استتباب الأمن والاستقرار في إفريقيا”، بما في ذلك في إطار عملية صنع القرار في مجلس الأمن.
وأكد المصدر الدبلوماسي على أن الجزائر ستسعى إلى المساهمة بشكل فعال في هذا المسعى القاري من خلال ولايتها كعضو غير دائم بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025 .
وأوضح أن الهدف الأول والرئيسي يتمثل في “الانضمام إلى الإخوة الإفريقيين من أجل تعزيز الكتلة الإفريقية لدى أعلى هيئة دولية متعددة الأطراف تختص بالسلم والأمن، لتحقيق خطوات جديدة نحو السعي إلى استكمال الرؤية الإفريقية للآباء المؤسسين للمنظمة القارية والعمل سويا من أجل إسماع وجهة نظر إفريقيا، على النحو الواجب، بغرض إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”.
للتذكير، فإن الطبعة التاسعة للندوة، المنعقدة بوهران من 7 إلى 9 ديسمبر 2022، ناقشت من بين مواضيعها، مشروع دليل بشأن سبل التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي والأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن، الذي سوف يقدم للاعتماد خلال هذه الدورة العاشرة.
وفرضت الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا نفسها، بعد عشر سنوات من تأسيسها بمبادرة من الجزائر، كمنصة أساسية للنقاش والتفكير حول مسائل السلم والأمن في القارة، وذلك في سعي دؤوب من أجل تعزيز العمل الإفريقي المشترك.