أعلنت أنغولا، ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا، أنها ستترك منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بعد خلافات مع المجموعة بشأن خفض حصص الإنتاج هذا العام.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير النفط، ديامانتينو دي أزيفيدو، قوله إن بلاده “لم تفز بأي شيء من خلال البقاء في المنظمة”.
وأضاف: “إذا بقينا في أوبك سنعاني من عواقب قرار احترام حصص الإنتاج”، مضيفاً أنه عندها ستضطر أنغولا إلى خفض إنتاجها، “وهو ما يتعارض مع سياستنا المتمثلة في تجنب أي خفض واحترام العقود”.
وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، فإن الدولة الأفريقية اتخذت القرار بعد “خلافات” مع السعودية بشأن الإنتاج.
وذكر بيان رئاسي أن قرار أنغولا اتخذ عقب اجتماع لمجلس الوزراء، عقد الخميس، وتم تحويله في نفس اليوم إلى مرسوم وقعه الرئيس جواو لورينسو.
وأوضح الوزير للصحافيين في الرئاسة أنه “في الوقت الحاضر لا تكسب أنغولا شيئاً من البقاء في المنظمة، ومن أجل الدفاع عن مصالحها قررت مغادرتها”.
وتابع أزيفيدو: “عندما نرى أننا موجودون في منظمات وأن مساهماتنا وأفكارنا ليس لها أي تأثير فيها، فمن الأفضل أن نغادر. لقد انضممنا طوعاً عام 2006 وقررنا المغادرة الآن طوعاً أيضاً. وهذا ليس قراراً متسرعاً أو يفتقر للحكمة”.
وانضمت أنغولا إلى منظمة أوبك في عام 2006، لكنها اختلفت مع السعودية في الاجتماعات الأخيرة حول محاولات خفض “خط الأساس” لإنتاجها، أي المستوى الذي يتم من خلاله حساب حصة الإنتاج لكل عضو، ليعكس الانخفاض في القدرة الإنتاجية للبلاد.
وفي نهاية نوفمبر أبدت أنغولا ونيجيريا عدم رضاهما عن حصصهما خلال الاجتماع الوزاري الأخير للتحالف الذي تم تأجيله لأيام بسبب الخلافات.
وخفضت مجموعة المنتجين هدف إنتاج النفط الأنغولي، الشهر الماضي، كجزء من سلسلة التخفيضات التي تقودها السعودية وروسيا للمساعدة في دعم الأسعار.
وحددت الحصة بـ1.11 مليون برميل يومياً لأنغولا، وهو ما عارضته لواندا التي تهدف إلى إنتاج 1.18 مليون برميل.
ويبدو أن أوبك (13 دولة) وحلفاءها العشرة في تحالف “أوبك بلاس” بدؤوا يفقدون نفوذهم في السوق في ظل الخلافات بينهم، والمنافسة الأمريكية، والمساعي الدولية لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتأسست منظمة أوبك عام 1960، وتجمع 13 عضواً ، و تشكل تحالف “أوبك بلاس” عام 2016 مع 10 دول أخرى، من بينها الجزائر، بهدف الحد من العرض ودعم أسعار النفط في مواجهة التحديات التي تفرضها المنافسة الأمريكية.