البعثة الاستعلامية للجنة الفلاحة تختتم زيارتها بالوقوف على واقع الفلاحة بولاية تيسمسيلت

بوكحيلي ريم30 ديسمبر 2023آخر تحديث :
البعثة الاستعلامية للجنة الفلاحة تختتم زيارتها بالوقوف على واقع الفلاحة بولاية تيسمسيلت

استأنف يوم الخميس 28 ديسمبر 2023، وفد البعثة الاستعلامية للجنة الفلاحة و الصيد البحري وحماية البيئة، بقيادة السيد فارس زياني، رئيس اللجنة، برنامج عمله بولاية تيسمسيلت للوقوف على موسم الحرث والبذر، وقد رافق الوفد المدير الجهوي للديوان الجزائري المهني للحبوب.

كان في استقبال الوفد لدى وصوله إلى ولاية تيسمسيلت والي الولاية السيد بوزايد فتحي، مرفوقا بالسادة رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد عزيز عبد القادر نائب بالمجلس الشعبي الوطني وإطارات عن الولاية.

في البداية قدم السيد الوالي نبذة عن القطاع الفلاحي في الولاية معرجا على عملية الحرث والبذر مذكرا في نفس الوقت بأن ضعف الولاية من ناحية المخازن أدى إلى تذبذب في توزيع البذور ورغم ذلك كانت الحملة تسير بوتيرة حسنة تنفيذا لقرارت وتعليمات رئيس الجمهورية في الوقت المناسب.

أما فيما يخص البرنامج المسطر لزراعة البقوليات على مستوى المزرعة النموذجية تقدر ب 300 هكتار، في حين البذور الجاهزة للاستعمال إلى حد الساعة 80 هكتار. وفي إطار مجهودات الولاية لتوسيع المساحات المسقية يوجد عدد من المشاريع قيد الإنجاز تتعلق بمحيطات السقي، كما تطرق السيد الوالي إلى جفاف السدود المتواجدة في الولاية، مما أدى إلى تقليص المساحة المسقية وضرورة اللجوء إلى حلول أخرى وهي النظر في حفر آبار عميقة في حدود الولايات المجاورة لتزويد الولاية بمياه الشرب كدرجة أولى والنظر في حالة الاكتفاء لاستعمالها في السقي الفلاحي.

وفي سياق آخر يخص حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية، فقد تمت تعبئة 64 طبيب بيطري لتأطيرها وان العملية تتم بوتيرة حسنة حتى في أيام العطل الأسبوعية.

بعد ذلك انطلق الوفد إلى الوجهة الأولى من الزيارة وهي تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتسمسيلت وهناك قدم مدير المصالح الفلاحية حوصلة عن أهم التحضيرات لحملة الحرث والبذر و أهم المؤشرات الفلاحية بالولاية:

المساحة الفلاحية الإجمالية تبلغ 189 ألف هكتار وتقدر المساحة المستغلة منها ب 145 ألف هكتار، فيما تبلغ المساحة المسقية 2859 هكتار. علما أن أغلب المناطق الفلاحية تفتقر للمورد المائي بسبب نقص المياه الجوفية بالولاية، وفي إطار توسيع المساحات المسقية هناك برنامج تكميلي. ليضيف أيضا بأن أهم الإجراءات المتخذة في إطار تحضير عملية الحرث والبذر تنفيذا لتعليمة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بناء على قرارات السيد رئيس الجمهورية وعلى غرار باقي ولايات الوطن باشرت المصالح المعنية للولاية بتنفيذ الإجراءات الخاصة بتعويض الفلاحين المتضررين من جفاف الموسم الفارط، وقد تجسد ذلك في احصاء 3200 ملف كما تم إدراج دراسة 830 ملف غير محصيين في التطبيق منهم 400 ملف يحوزون على اثباتات الزرع للموسم الفارط فيما سيتم إعادة دراسة 400 حالة متبقية بتوصية من السيد والي الولاية الذي بادر بالتكفل بها بعد الفصل فيها في غضون الأسبوع المقبل.

كما تطرق ذات المسؤول الى السير الحسن لتزويد الفلاحين المتضررين بالبذور والأسمدة.

وفي هذه المحطة الأولى تم فتح مناقشة لتقديم توضيحات من طرف الشركاء الفلاحيين للولاية مع تقديم توجيهات من طرف النواب الحاضرين حيث ثمن السيد فارس زياني، رئيس البعثة جهود القائمين على القطاع وأشاد بروح المسؤولية والتشاركية في التنسيق بينهم وهو أمر إيجابي لمسه السادة النواب من شأنه ضمان السير الحسن لهذه العملية. كما ثمن المجهودات المبذولة التي تدخل في إطار تحقيق الأمن الغذائي.

بعد ذلك وقف الوفد عند محطة معالجة وتصفية البذور اين تلقى شروحات وتوضيحات حول سير المحطة التي تقوم بتصفية من 35 -40 قنطار في الساعة، أين اتفق الحضور على أن المحطة وحدها لايمكنها أن تلبي إحتياجات الولاية من حيث البذور مما يؤدي إلى التأخر والتذبذب في توزيع الحبوب.

وعليه طالب النواب والشركاء الفاعلين في المحطة بضرورة تخصيص محطة تصفية جديدة للولاية بسعة أكبر.

وكانت آخر محطة زيارة المزرعة النموذجية “شوقي رابح ” ببلدية عماري ولاية تيسمسيلت، والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ1200 هكتار وتعتمد في نشاطها على زراعة الحبوب والبقوليات الجافة بالدرجة الأولى وهذا النشاط توسع أيضا إلى غرس الأشجار المثمرة المقاومة (الزيتون، اللوز ) بالإضافة إلى نشاط تربية المواشي.

ولقد خصصت المزرعة النموذجية لهذه السنة مساحة 480 هكتار قمح ، 194 هكتار فرينة، 180 هكتار شعير، أما بالنسبة لزراعة الأعلاف فقد تم تخصيص 30 هكتار منها 15 هكتار خرطال و 15 هكتار شعير، كما تم تخصيص مساحة 80 هكتار بقوليات (حمص).

ليقوم الوفد رفقة الشركاء الفلاحيين بمعاينة ميدانية لملاحظة كيفية سير عملية الحرث والبذر على مستوى المستثمرة.

واختتم الوفد برنامجه بعقد لقاء في الفترة المسائية ضم مجموعة من الفلاحين بمختلف الشعب من كل جهات الولاية وبحضور السلطات المحلية للدائرة والشركاء الفاعلين في الفلاحة، حيث ألقى السيد فارس زياني، رئيس الوفد كلمة افتتاحية على الحضور منوها بأن ولاية تسمسيلت ولاية تاريخية ومجاهدة وهي تكافح من أجل هدف أسمى وهو الأمن الغذائي، ومؤكدا في نفس الوقت بأن هذا القطاع مصدر استقلال وتجسيد لمبدأ السيادة الوطنية، وأن السبب في اختيار ولايتي تيارت وتيسمسيلت للوقوف على واقع الفلاحة نظرا لإمكانياتهما المعتبرة في هذا القطاع وما قدمته الولايتان في الفترة السابقة، كما أشار إلى أن عملية توزيع البذور والأسمدة على الفلاحين المتضررين من الجفاف تجري في ظروف حسنة وبوتيرة كبيرة في هذه الولاية، ليفسح المجال أمام الفلاحين لطرح إنشغالاتهم. بعدما ثمن الفلاحون تعليمات وقرارات رئيس الجمهورية كما طرحوا جملة من الانشغالات والتي تمحورت أساسا حول:- نقص مخازن الحبوب ومعالجتها-زيادة حصص الشعير ورفع الدعم عن سعر الشعير-إعادة النظر في السعر المرجعي للعتاد الفلاحي- المطالبة بتقليص الوثائق الإدارية في مختلف الاجراءات -إنشاء حواجز مائية نظرا للتغيرات المناخية-وضع استيراتيجية لتطوير الانتاج الفلاحي من المنتوجات الصناعات التحويلية.

وفي ختام اللقاء أكد رئيس البعثة بأنه تم تدوين انشغالاتهم وسوف تبلغ في تقرير إلى السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني للنظر فيها مع السلطات المعنية لإيجاد الحلول، مذكرا بوجوب الوقوف إلى جانب البلد لتحقيق الأمن الغذائي.

بعد الانتهاء من برنامج الزيارة، توجه الوفد الى مقر الولاية حيث كان في استقبالهم والي الولاية، أين شكر السيد فارس زياني رئيس البعثة السيد الوالي الولاية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وتسخيره لكل الامكانيات قصد إنجاح هذه المبادرة البرلمانية، التي تبرز العمل الجواري لنواب الشعب من أجل مرافقة الفلاحين والاصغاء الى انشغالاتهم و تطلعاتهم للنهوض بالاقتصاد الوطني و تحقيق الأمن الغذائي. ليختتم اللقاء بتبادل هدايا رمزية.

وبالمناسبة قدم السيد فارس زياني رئيس البعثة البرلمانية تصريحا صحفيا لوسائل الإعلام كحوصلة على عمل البعثة في الميدان والذي جرى في أحسن الظروف، حيث وقف الوفد على واقع الفلاح واستمع إلى انشغالاته لإيصالها للسلطات المعنية محليا ومركزيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل