100 يوم من الحرب و 2993 مجزرة … مأساة و دمار و نزوح

نور14 يناير 2024آخر تحديث :
100 يوم من الحرب و 2993 مجزرة … مأساة و دمار و نزوح

تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة، التي بدأت فصولها في 7 أكتوبر الماضي، مئة يوم وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق “العدالة الدولية ومعاقبة الكيان على جرائمها”.

فخلال الأيام المئة الماضية ارتكب الكيان الصهيوني و2993 مجزرة راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت دماراً هائلاً في المنازل والبنى التحتية، إذ صنف مسؤولون أمميون القطاع بأنه غير “صالح للسكن”. كما حولت مليونَي فلسطيني، من أصل 2.3 مليون يعيشون في القطاع، إلى نازحين يحتمون إما بمراكز الإيواء وإما داخل خيام في مخيمات مُستحدثة وإما لدى أقاربهم.

هؤلاء النازحون بالمجمل يعانون من أوضاع معيشية وصحية وصفتها تقارير دولية بالكارثية، وسط تخوفات من انتشار الأوبئة والأمراض في صفوفهم.

“كانت الأيام المئة الماضية بمثابة 100 عام لسكان غزة”، حسبما قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الذي أشار إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948 بسبب القصف.

وأضاف لازاريني “أن معظم سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، سيحملون الجروح الجسدية والنفسية الناجمة عن الهجمات مدى الحياة”، مؤكدا أن 1.4 مليون شخص لجأوا إلى ملاجئ الأونروا واضطروا للعيش في ظروف غير إنسانية.

ولفت إلى أن غزة شهدت خلال 100 يوم الماضية شهدت الموت الجماعي والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن.

ولم تسلم مناطق جنوب قطاع غزة التي نزح إليها الفلسطينيون من القصف، فقد أصيب عدد من الفلسطينيين فجر الأحد جراء قصف صهيوني استهدف منزلاً وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وفي الأيام القليلة الماضية استُشهد عشرات المدنيين في غارات إسرائيلية على رفح، كما سقط شهداء وجرحى في قصف استهدف منزلاً في منطقة البركة بدير البلح وسط قطاع غزة.

ونفذ الاحتلال قصفاً مدفعياً بالقرب من عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم المغازي وسط القطاع، وشمل القصف المدفعي مناطق بوسط وشرق خان يونس جنوبي القطاع، حيث تدور معارك ضارية بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.

واستهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال، مساء السبت، مدينة دير البلح وبلدة الزوايدة ومخيم المغازي وسط قطاع غزة، وقالت مصادر محلية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلاً غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بالتزامن مع شن طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة، على مخيم المغازي. وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت بعدة قذائف شمال مخيم النصيرات وشرق بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنه جرى انتشال 50 شهيداً عقب قصف منزل يتكون من ثلاثة طوابق بصاروخين على الأقل، يؤوي عدداً من عائلات الشوبكي والزوخ والحسونة والقاسم في حي الدرج المكتظ بالسكان وسط مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه، واستشهد 5 مواطنين وأصيب 10 آخرون بقصف مدفعي على حيي الصبرة والزيتون بالمدينة.

وفي منطقة السوارحة وسط القطاع جرى انتشال 3 شهداء بعد استهداف منزل غرب المخيم، إضافة إلى 6 شهداء جرى انتشالهم من مخيمَي المغازي والبريح، فيما استُشهد أكثر من 30 مواطناً جراء غارات استهدفت منازل المواطنين وسط وشرق مدينة خان يونس، غالبيتهم من الأطفال والنساء، واستُشهد على الأقل 23 مواطناً بعد استهداف منزلين وسط مدينة رفح، ومركبة في الطريق الغربي من المدينة، غالبيتهم من النازحين.

وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع لليوم الثالث على التوالي، وبعد استهداف الاحتلال لفريق من شركة الاتصالات في أثناء العمل لإصلاح الخطوط في منطقة خان يونس، رغم حصوله على تنسيق مسبق، في جريمة حرب وصفتها حركة حماس بالبشعة.

مع مرور 100 يوم على الحرب تتواصل العمليات الهصيونية البرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، أبرزها الأطراف الشمالية والشرقية من محافظة الشمال، والأطراف الشرقية من مدينة غزة، والأجزاء الشمالية (مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ومنطقة الزوايدة) من المحافظة الوسطى، وشرق ووسط مدينة خان يونس.

مع دخول الحرب يومها المئة ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 23 ألفاً و843 شهيداً، و60 ألفاً و317 مصاباً. وحسب آخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن من بين إجمالي الشهداء نحو 10 آلاف و400 طفل، و7 آلاف و100 سيدة، و337 فرداً من الطواقم الطبية، و45 فرداً من جهاز الدفاع المدني، و117 صحفياً.

وأضاف: “عدد المفقودين تحت الأنقاض منذ 7 أكتوبر الماضي بلغ نحو 7 آلاف مفقود، نحو 70% منهم من الأطفال والنساء”.

كما خلفت الحرب المتواصلة أضراراً واسعة في المباني والمنازل والبنى التحتية، حيث وثق المكتب الحكومي تعرض 69 ألفاً و300 وحدة سكنية للهدم الكلي أو أنها أصبحت غير صالحة للسكن، فضلاً عن تضرر 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.

وأوضح المكتب أن 30 مستشفى في قطاع غزة و150 مؤسسة صحية و53 مركزاً خرجوا عن الخدمة منذ 7 أكتوبر، فضلاً عن استهداف مباشر لنحو 121 سيارة إسعاف. وأشار إلى خروج 95 مدرسة عن الخدمة بسبب القصف وتضرر 295 آخرين بشكل جزئي، فضلاً عن تعرض 145 مسجداً للهدم الكلي و243 مسجداً للأضرار الجزئية.

كما لم تسلم الكنائس من القصف الصهيوني، إذ وثق المكتب الحكومي تضرر 3 كنائس بغزة بشكل كبير، فيما جرى تدمير 200 موقع أثري وتراثي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل