قدم مساء امس بأوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بالعاصمة، العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل حول الشهيد “العربي بن مهيدي” لمخرجه بشير درايس تزامنا مع الذكرى الـ67 لاستشهاده ، وذلك بعد انتظار دام أشهر عقب التوصل إلى الاتفاق حول مضمون سيناريو هذا العمل السينمائي الثوري.
وعرف العرض الذي دام قرابة ساعتين ، حضور كل من رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي إلى جانب وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة وعدة شخصيات ثقافية وفنية وثورية من بينهم طاقم الفيلم و شقيقة الشهيد ظريفة بن مهيدي.
ويعتبر الفيلم التاريخي انتاجا مشتركا بين وزارة الثقافة والفنون و وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وبالتعاون بين المركز الجزائري لتطوير السينما والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
واعتمد المخرج بشبر درايس برؤيته السيميولوجية، على واجهات مختلفة قصد محاكاة أحداث الفيلم التاريخي انطلاقا من اختيار زوايا تصوير تتوافق مع المسار الكفاحي التحرري للشهيد الرمز والتي شملت ديكورات طبيعية بكل من مناطق الأخضرية بولاية البويرة، ومنطقة الصومام بولاية بجاية.
كما اختار درايس لقطات عن اجتماع مجموعة الستة الثورية التي كانت محطة مهمة في نضال العقل المدبر للثورة التحريرية، فضلا عن التركيز على الملامح الشخصية والتعبيرية للبطل بن مهيدي.
كما أدرجت مشاهد تصويرية أخرى تعكس الشجاعة الكبيرة التي كان يتحلى بها العربي بن مهيدي أمام جيش الاحتلال الفرنسي، خاصة لما قال أن الجزائر تعترف أمام العالم أن الجزائر ليست فرنسية، وستكون الجزائر مستقلة.
جدير بالإشارة أن سيناريو الفيلم كتبه كل مراد بوربون وعبد الكريم بهلول، كما جسد الممثل خالد بن عيسى دور شخصية العربي بن مهيدي إلى جانب كل من محمد فريمهدي ويوسف سحايري وفتحي نوري وسمير الحكيم وليديا لعريني وغيرهم، وقد تم تكريمهم على المنصة الكبرى للاوبرا عقب نهاية الفيلم من طرف وزيرة الثقافة والفنون.