خواطر-“فندق الحياة”

عمار30 يوليو 2020آخر تحديث :
خواطر-“فندق الحياة”

بقلم إقبال

أولا وقبل كل شيء ، “صاحا فطوركم” اخوتي في الله ، و جازاكم الله خير الجزاء ، على صيامكم لهذا اليوم العظيم ، يوم عرفة ، وارحو الله تعالى ، الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء ، ان يغفر لكم ذنوبكم ويطهركم كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس ، عزيزي القارئ ، هذه الحياة هي مجرد محطة ، او فندق كما يصفها الإمام الغزالي رحمه الله ، الذي كان ذات ليلة ، في أحد الفنادق ، في رحلة من اسفاره ، فإذا به يتأمل الفندق الذي كان جالسا فيه ويقول في نفسه ، كم ياترى من شخص سكن هذه الغرفة قبل ان اسكن فيها ، وكم من شخص سيحل محلي في هذا المكان من بعدي ، عزيزي القارئ هذه هي الدار الدنيا ، أناس كثيرون وصلوا الى هنا ورحلوا ، راى بعضهم بعضا كنزلاء فندق في صائفة معينة ، ايمانك بأن الدار الدنيا هي مجرد محطة لايعني أن تزهد فيها وتتركها بل بالعكس ، ايمانك بها يمنحك السكينة والطمأنينة لأنك بأيمانك ذاك
تكون مستعدا لكل اهوال الدنيا لأنك سوف تدرك ادراكا تاما ان هناك ماهو أهم و مايستحق ان تحزن عليه اكثر من مافي الدنيا ، وفقنا ووفقك الله في حياتنا ووفقنا في تعبدنا وفيما يحب ويرضى جل جلاله وعظم اسمه ، المغزى والمفيد من هذا النص وكل النصوص اني احبك واريد ان اعينك في دنياك ، لأن الموت وإن كان يهوى حصد المسنين ، إلا انه لايتوانى بين الحين والأخر عن قطف بعض الثمار التي لم تنضج بعد وان ظننت انك بعيد عن الموت فأنت مجرد واهمٍ ومخدوع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل