بقلم اقبال
ابي العزيز ، لي عظيم الرجاء ، أن لايرفع السلام المهيمن ، روحك قبل روحي ان يكون متكبرا عليها فلايرفعها قبل ان يرفع خاصتي ، ادام الله عزك ورفعك الى اعلى المراتب يا عزيزي ، انت وغيرك من الأباء ، ورحم الله والد هذا القارئ العزيز اذا كان والده متوفيا،مع الأسف وعذرا ، مقال اليوم قد لايناسب الجميع ، وهذا انا ذا اجدد اعتذاري ، اخر كلمة اخبرك بها يا من اعتذر اليك ، رحمه الله ” ضلال ان يقال مات ابوك ،” ففي البيت منه روائح رب وذكرى نبي” ،اما انت يا من بقيت جالسا في مقهانا ، فأنصحك بوالدك خيرا ..أما بعد ، بسمك اللهم …والدك يحبك يا عزيزي ، مسلمة لا مندوحة فيها ، لايشكك عاقل في هذا ، شخصيا لطالما قدم لي ابي كل ما استطاع ، لحظات لا أنساها حتى بلغت أشدي اليوم ، ربما لم أكن لأحدثك هنا لولا الأبي الذي حرص على جعلي مطالعا ..الحب لو تدري أحد أعظم مايريده الوالد منك ، خصوصا الخالص منه ، الذي لا يلحقه شرط و جزاء ، ولايتبع بكلمة “لكن”، وجب عليك ووجب علي وعلينا ، لذا وجب علينا ان نقبل جباه وأيدي أبائنا صباح مساء على دفقات الحب التي أمطرونا بها طوال فترة الطفولة ، وساعدتنا بلا مقابل لنقف على أرجلنا ونجابه اهوال العالم والمجتمع ، ولم يكون في جعبتنا في تلك الأزمنة ، غير ذلك الحب ذلك الحب وفقط ، رغم ذلك رد الحب وتقبيل الجبين لايكفي لرد جميل الوالد ، عليك ان تفديه بالروح ،تقول ما يقول وتطيع مايفعل ،نظرته كانت وستظل وتبقى الأوضح ،ومهما كبر عمرك فلن تكبر عليه يوما.