ما هي نترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار بيروت الهائل ؟

نور5 أغسطس 2020آخر تحديث :
ما هي نترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار بيروت الهائل ؟

مادة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار بيروت ، هي عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية على شكل حبيبات.
وتم تخزين حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت، الذي انفجر،  ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وأضرار كبرى في العاصمة اللبنانية.

وتعد نترات الأمونيوم من مكونات الأسمدة التي تسمى الأمونترات، والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن، وهي منتجات غير قابلة للاشتعال ولكنها مؤكسدات، أي أنها تسمح باحتراق مادة أخرى مشتعلة.

‏خصائص وإمكانية نترات الأمونيوم كمتفجرات:
تم استخدامها في العديد من الهجمات الإرهابية بما في ذلك تفجير أوكلاهوما سيتي عام 1995. كما أدى الانفجار العرضي لنترات الأمونيوم إلى وقوع حوادث مثل ذلك الذي هز ميناء تيانجين في بكين وأسفر عن مقتل 173 شخصًا في عام 2015 ، ‏ووقعت أول هذه الكوارث في مصنع “بي أي أس أف” في أوباو بألمانيا، بعد انفجار خلف 561 قتيلاً في 1921، وأضرار بلغت حوالي 7 ملايين دولار في ذلك التاريخ، بقيمة ذاك  ودمر 80% من المنازل في المدينة، وشرد 6500 شخص.كما كان انفجار ‎نترات الأمونيوم مسؤولاً عن أسوأ حادث صناعي في تاريخ الولايات المتحدة عام 1947. اشتعلت النيران في سفينة في ميناء تكساس سيتي، تحمل ما يقرب من 2300 طن من نترات الأمونيوم، من خلال سيجارة تم التخلص منها مما تسبب في سلسلة من الانفجارات وقتل 581 شخصا.

‏نترات الأمونيوم مركب كيميائي يحتوي على عنصر النيتروجين (والهيدروجين والأكسجين) ويستخدم عادة كسماد. كما أنه مركب متفجر ويستخدم حول العالم في العمليات التي تتطلب تفجير بقطاع التعدين والبناء. في الظروف العادية، تكون المادة الكيميائية مستقرة للغاية.
‏لكن في حال تعرض نترات الأمونيوم لزيت الوقود مثلا ثم حرارة عالية، تحدث سلسلة من التفاعلات تؤدي لحدوث انفجار.
الجدير بالذكر أنه في الانفجار، لا يتم استخدام جميع نترات الأمونيوم ولكن يتحلل بعضها ببطء مما ينتج غازات سامة مثل أكاسيد النيتروجين وهنا يصبح الهواء ملوثا.
عند التعرض لحرارة مرتفعة يتفكك نترات الأمونيوم إلى نيتروجين، وأكسجين، وماء، ينشر ذلك التفاعل حرارة تؤدي إلى تضاغط ينتهي بانفجار مُدمر. 

ويعتبر نترات الأمونيوم “مادة حيوية” تنتج الحرارة أثناء تحللها على غرار الطرق المعروفة عند توليد الحرارة باستخدام المواد المتعفنة في السماد.
وإذا كانت هناك كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في ظروف غير طبيعية، فيمكنها توليد حرارة ذاتية كافية لإشعال النار دون أي محفز خارجي.
وأثناء احتراقها، تمر نترات الأمونيوم بتغيرات كيميائية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين، وهو يحتاجه أي حريق للاستمرار والتمدد، ومع ارتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه “مفجر القنبلة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل