يعتبر مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني بأن الطريق الرابط بين تندوف (الجزائر) والزويرات (موريتانيا) سيكون بمثابة “شريان حيوي” للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين الشقيقين، حسبما علم أمس السبت من رئيس هذه الهيئة يوسف غازي.
‘ويعد هذا الطريق الجديد الذي تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجازه بصفة رسمية يوم الخميس الماضي من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مع شقيقه رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشروع مهم للغاية حيث سيسمح بترقية والرفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، كما سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة المناطق التي يعبرها هذا الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على مسافة 840 كلم”، كما أكده لوأج السيد غازي.
وسيكون للتداعيات المالية والاقتصادية لهذا المشروع الأثر الايجابي على حياة السكان بهذه المنطقة بفضل إنجاز العديد من الهياكل المنشآت الخدماتية على امتداد هذا الطريق المرشح لأن يكون “أحد أهم المشاريع التنموية في المنطقة”، -مثلما أشير إليه-.
وأضاف في هذا الصدد أن هذا المشروع الإستراتيجي يعد خطوة تاريخية جد مهمة في العلاقات الأخوية بين الجزائر وموريتانيا حيث سيسمح بولوج أفضل للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى الأسواق الإفريقية عبر موريتانيا.
ويهدف أيضا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والموريتانيين، والذي من شأنه إعطاء ديناميكية جديدة للتنمية وكذا إنعاش التجارة الخارجية بين البلدين، وفق رئيس مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني وغرفة التجارة والصناعة (الساورة) ببشار.
كما “يؤكد هذا المشروع على النية الصادقة للجزائر وجهودها الرامية إلى تعزيز وتقوية المبادلات الاقتصادية والاجتماعية بين دول الإتحاد الإفريقي بحيث سيكون طريقا جديدا للعبور الدولي للبضائع والأشخاص بين المغرب العربي وغرب إفريقيا وأوروبا-مثلما خلص إليه-.
