أجمع صحفيون بوسائل إعلام أجنبية شاركوا في تغطية أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز, المنعقدة امس السبت بالجزائر العاصمة, على نجاح هذه القمة و ذلك من خلال تعهد دول المنتدى في “إعلان الجزائر” على رفع تحديات السوق العالمية.
وأعتبر مراسل قناة “الجزيرة” للأخبار في تصريح لوأج, أن مخرجات قمة الغاز بالجزائر “تستجيب للتحديات الراهنة”, مشيرا الى أن الابرز في اعلان الجزائر أنه “عبر بوضوح عن انشغالات دول منتدى الدول المصدرة للغاز”.
وأضاف عاطف قدادرة أن إعلان الجزائر دافع عن “مصالح دول منبع الغاز بخصوص العقود طويلة الامد”, خاصة وأن التقديرات تشير إلى ارتفاع الطلب على هذه الطاقة في السنوات المقبلة.
أما الاعلامية بالوكالة الدولية “يونيوز” للاخبار, فادية الحسيني, فأكدت أن مخرجات قمة الجزائر تستجيب لتحديات المرحلة الراهنة فيما يتعلق بالمسائل الجوهرية المطروحة في قطاع الغاز.
كما أبرزت أهمية مكان انعقاد القمة بالجزائر التي تحظى, كما قالت, ب”احترام دولي كبير”, وهو ما يؤكده “الحضور النوعي للدول الاعضاء في المنتدى”.
اقرأ أيضا : مكانة الجزائر في سوق الغاز العالمي وأهمية “إعلان الجزائر” ضمن عناوين الأخبار الدولية
وهو ما ذهب اليه الاعلامي حسن حيدر, بصحيفة “المسائية الكرواتية”, الذي أكد أن قمة الجزائر كانت “ناجحة بامتياز”, خاصة و أنه تم التوصل الى صياغة تصور مستقبلي في هذا القطاع يمتد الى 2025.
وصرحت الاعلامية سميرة فريمش, رئيسة القسم السياسي بجريدة “النهار” الكويتية, أن استضافة الجزائر لهذه القمة تشكل في حد ذاتها “انجازا كبيرا”, مبرزة أن مخرجات اللقاء تضمنت “بنودا جديدة وهامة تصب في خدمة شعوب الدول الأعضاء, الى جانب مسألة استقرار السوق”.
أما ميرفت المليجي, مذيعة بقناة “أكسترا نيوز”, فأكدت أن مخرجات القمة كانت “جامعة وشاملة” لكل النقاط التي تم التطرق اليها خلال الاشغال, لا سيما “التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون في مجال استغلال التكنولوجيات الحديثة لتطوير قطاع الغاز ليصبح طاقة نظيفة تتماشى مع خطة التنمية المستدامة التي طرحتها الامم المتحدة”.
وحسب السيدة ميرفت, فإن أهم ما تضمنه إعلان الجزائر هو التأكيد على “استقرار سوق الطاقة مع الحفاظ على حقوق المصدرين والمستهلكين لتتحول المنطقة العربية وشمال إفريقيا الى منطقة عبور الى أوروبا في ظل الفراغ الذي تركته روسيا”.
وعليه, كما أكدت الاعلامية في”اكسترا نيوز”, فإن إعلان الجزائر “ارتقى الى طموح كل الدول الأعضاء, وهذا ما يعطي الأمل في أن يتمكن المنتدى في الفترة القادمة أن يرقى الى قوة جامعة وتكتل قوي يؤخذ بعين الاعتبار في مراكز القوة العالمية”.
أما الصحفي المصري المتخصص في الشؤون الاقليمية و الدولية, محمد حميدة, فقال أن اعلان الجزائر كان “شاملا” وعبر “بشكل واف عن انشغالات الدول الفاعلة في القطاع فيما يتعلق بالامداد بهذه الطاقة و استقرار الاسواق و التنمية و سيادة الدول على ثرواتها”.
وقال في هذا الاطار بأن إعلان الجزائر “أجاب عن التساؤلات المطروحة في ظل الظروف الراهنة, سواء من حيث التأكيد على الامن الطاقوي أو فيما يخص تعزيز التواصل و التشاور بين الدول الأعضاء في منتدى الغاز و الأطراف الاخرى الفاعلة في هذا القطاع, لضمان استقرار الاسعار و عمليات الامداد بين المنتجين و المستهلكين”.
وأبرزت المذيعة بقناة “الشرق” السعودية, هاجر بيوض, أهمية قمة الجزائر ، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية و التحديات الاقتصادية الراهنة, ولعل أهم النقاط التي تمخضت عنها تتعلق بالبيئة و تقليص حجم الانبعاثات الكربونية.