بقلم اقبال
كان لابد لحد السيف ان يكون اصدق من كل نبأ و جمع الكتب ، ويكون الحد الفاصل بين كل جد وهزل ، والحمد لله القدوس ان نصر عباده عشية بدر ، وأمدهم بجند لم تروها ، ثبت اقدامهم فقطعو رغم قلتهم دابر اكبر زعماء قريش ، المهم كلنا نعرف اساسيات الحكاية ، ولكنني لاتزال في مشارب ذكرياتي حلقة لأنساها ، اكاد اتذكرها دوما حينما ارى طريقة المعاملة التي اقل ما يقال في وصف ظلمتها انها الأحلك ، في غزوة بدر قتل “ابو جهل” والد الصحابي الجليل ” عكرمة” ، لا خلاف انها كانت ليلة مأتم على قريش ،دموع ونحيب ، الا عكرمة قال بالحرف الواحد لإبن قبيلته والصحابي الجليل هو الأخر ” عمرو بن العاص” ، قال له ” ورب الكعبة لولا بعض من حياء لبكيت أبي” ، يا رجل أبوك ، ما علاقة الحياء بموت الأب ، على اي حال مررت الورق في كتاب التاريخ لأجد ان عكرمة كان احد اهم الرؤوس التي تهورت ونقضت صلح الحديبية بهجومها على خزاعة ، بل وبمحاولتها التصدي للفتح الإسلامي لمكة ، ستقول اكيد سيتصدون لأنهم ابناء ذات القبيلة ، طبعا ، فهم أصحاب ذات المنشأ وذات التربية ، انت اليوم و انت نائم على سريرك وتقول ” يالها من جاهلية ، لا يبكي اباه !!” ، عزيزي ، (لا أخاطبكم كلكم هنا يا أعزائي) ، قد يصبح ابنك او يكون نسخة محدثة عن عكرمة ابن ابي جهل ، الشاب المتهور الطائش ، اذا حرمته الدموع والعواطف وواصلت تعاملك معه بذات الجفاء ، اقولها بكل اسف ، كثير من الأباء هم هكذا ، لا يكاد ابنه يكلمه او يسمع كلمة حلوة منه ، هذه المعاملة تجعل الإنفجار الأعظم قضية وقت فقط ، ابنك سيصبح ، المدخن الشره ، مدمن المخدرات و خاطف الأرواح ، فاتقي الله في خالد ابن الوليد ، حتى لايصبح عكرمة ، وفق الله أبنائكم ، ولم لا يكبر ” خالدكم “ويصبح مسلولاٌ كالسيف ، ورضي الله عن عكرمة ، ابن العاص و خالد.
