خواطر ” لهيب الظلمة و مصباح النور”

عمار12 أغسطس 2020آخر تحديث :
خواطر ” لهيب الظلمة و مصباح النور”

بقلم اقبال

“خط الإصلاح الذي يسير فيه العالم يشبه خط الألغام في حقل ألغام مهجور زرع في الحرب العالمية الأولى ، أي خطأ قد يكلفك حياتك أو يطرحك صريعا” في احد كتبه عن الصراع الإستعماري يشرح المفكر الجزائري مالك بن نبي فكرة اجدها في غاية الأهمية ، وتقتضي شرحا عميقا ، حيث يشبه جَمْعَ اصحاب الأفكار الإصلاحية او التجديدة او المكلفين برسالة نبيلة ، بالواقفين على خشبة المسرح ، المتفرجون يكونون عادة الشعب او اتباع الفكرة ، تنطلق العملية فيبدأ المفكر بطرح أفكاره التي قد تكون شكلية او فعلا مفيدة ،اذا كانت شكلية فستمر بسلام ، اما اذا كانت فعلية فيشبه صاحب كتاب ” شروط النهضة” المستعمر برجل دخيل يشعل نارا في خشبة المسرح ليسلب الأنظار و التفكير عن صاحب الرسالة النافعة ، النار هنا تمثل المُشَتِت ،و مغطي الأفكار او الأعمال الإيجابية بأخرى سلبية او لا تنفع و لا تضر ، وهذه الفكرة اهمية طرحها هنا هي شرح نقطة ما ، مفادها ان كل فكرة اصلاحية ستلاقي مشعل نيران هو الأن اصبح “المفسد ” وليس “المستعمر” ، تخيل مؤسسة مدرسية تسير وفق ما ينص عليه الكتاب ، كل من فيها يقومون بعملهم على اكمل وجه ، ولكن مدرسا ما سرق شيئا او اعتدى اخلاقيا على احد التلاميذ يوما ما ، اخبرني الا يذهب عمله الطالح كل عمل صالح ؟ ، وهذا مثال بسيط يمكنك اسقاطه على كل مجالات الحياة و سيصلح في كل منها ، والسلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل