خواطر-“المتفرد”

عمار11 أغسطس 2020آخر تحديث :
خواطر-“المتفرد”

بقلم اقبال

طبعا ، كلكم  أو معظمكم ، ستتخرجون يوما من الجامعة الجزائرية ، ستتخرجون مع طوابير أخرى فهذه هي طبيعة التظام المدرسي بعضكم فعلا يهتم بالدراسة وأولئك هم من أحبذ تكليمهم اليوم ، ولكن طبيعة العمل والصداقة التي تكونت بيننا انا وانت ، يا عزيز القارئ تفرض علي أن احدثك اليوم و كل يوم ،كناصح و صديق اتمنى ان توفقوا جميعا في مسيرتكم الدراسية وتنيروا سماء الكون بعلمكم ، قد تبدوا العبارة مبالغ فيها ، ولكن “من يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر” و كنت نصحتك في مقال “كل شيء أو كل شيء” بأن تنظر و ترنو للوصول الى القمة في كل أمر تريده ،لكي أراك في القمة سأعينك دائما بنصائحي ، احداها هي كما ينص العنوان ” التفرد” كن متفردا ، شخصيا خلال فترة دراستي في إحدى الثانويات في زمن سابق كنت معاصرا على شخصين ، لم يكونا في قسمي ولا حتى في ثانويتي و لكنني كنت اشاركهم الحضور في قسمهم في وقت فراغي ، كلاهما كانا جوهرتين ، بكل ما للكلمة من معنى ، ذات المستوى و الإجتهاد ، أحدهما و رغم انه كان يبدو أكثرهما كسلاً نسبيا ، الا انه ورغم كسله هذا كان السباق الى اولى المراتب دائما ، بلغ بي الفضول اشده ، فسألته يوما عن سره ، قال انه وببساطة كلما كلف بعمل لا يطلب تركيزا كبيرا وخصوصا في الليالي ، يشغل احد الأشرطة الوثائقية في هاتفه ، قال انه جنى معلومات جمة من هذه ، ببساطة الرجل لم يكن كسولا وكان يأخذ ذات أوقات فراغ صديقه ويجيد استغلالها، ولكنه انفرد عنه بكونه مثقفا بالإضافة الى ذلك ، كان دوماً ما يرشح للمسابقات العلمية اما رفيقه فلا ، هذا كان خلال فترة تمدرسه فتوقع ماذا سيمنحه تفرده هذا في المستقبل ، فلماذا يا ترى لا تكون أنت متفردا مثله وتجني الفائدة انت ايضاً

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل