أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، جبريل الرجوب، أن سفير فلسطين لدى أبو ظبي، عصام مصالحة، “غادرها، ولن يعود إليها مطلقا”.
جاء ذلك في تصريحات للرجوب خلال لقاء مع وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، عقب بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنه “على إثر بيان تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات وبشكل فوري”.
وقال الرجوب: “سفيرنا غادر الإمارات اليوم ولن يعود إليها مُطلقاً”.
وأضاف الرجوب خلال اللقاء أن “محمد دحلان، المفصول من حركة فتح هو جزء من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل”، دون تفاصيل أكثر.
فيما ذكرت مصادر مطلعة، لوكالة الأناضول، أن “مصالحة” متواجد حاليا بالأردن، وسيعود إلى الضفة الغربية، الأحد.
على صعيد متصل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية فوجئت بفداحة الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مؤكدا أن الاتفاق “دمر مبادرة السلام العربية وحقوق الفلسطينيين مجانا”.
واستنكر عريقات في مقابلة تلفزيونية، ربط أبوظبي قرارها بخطة الضم الإسرائيلية، مؤكدا أن قرار وقف الضم كان مطروحا قبل أكثر من 3 أسابيع، حيث تلقى الفلسطينيون اتصالات تدعوهم للعودة إلى المفاوضات.
وقال إن السلام لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولن نسمح لأي جهة بأن تتحدث باسمنا، مضيفا “أطلب من الأشقاء العرب دعوة الإمارات للتراجع عن هذه الخطوة”.
وأكد أن السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال وليس بالتطبيع وتبادل السفارات، موضحا “طلبنا من جامعة الدول العربية عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية لبحث الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي”.
وتساءل عريقات “ما الذي تجنيه الإمارات من المكافأة التي قدمتها إلى إسرائيل؟”، معتبرا أن الاتفاق “دمر مبادرة السلام العربية وحقوق الفلسطينيين مجانا”.
وختم بالقول إنه “إذا كانت الإمارات دولة ذات سيادة تستطيع أن توضح لنا ما هي مصلحتها في عقد الاتفاق مع إسرائيل؟”، مؤكدا أن “الإمارات قطعت علاقتها معنا منذ 2014، وفوجئنا بالاتفاق مع إسرائيل”.
بدروة، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، السبت، أنه “لا يمكن السكوت” على نسف مبادرة السلام العربية.
وقال أبو ردينة إنه “لا يمكن السكوت على نسف مبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية والإسلامية، وقرار مجلس الأمن الدولي، أو التفريط بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها المقدسات”.
وأضاف: “العبث بالقدس ومقدساتها لن يمر”. وأكد أبو ردينة أن “القرار الوطني الفلسطيني المستقل ليس للبيع”.
وقوبل اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.