أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد أمين مقبول، يوم الأحد، “عزم” القيادة الفلسطينية على مواصلة النضال في وجه كل المناورات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية الى غاية إنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف باعتبارها “حتمية تاريخية”.
وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي طيب زيتوني، اليوم بمقر الحزب بالجزائر العاصمة قال السفير الفلسطيني، ان “من يثبت الحق الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني على أرضه ونحن واثقون على ان المناورات التي تحاك ضد القضية الام (في اشارة الى اتفاق التطبيع الاماراتي-الاسرائيلي) ستسقط كما سقطت غيرها من المؤامرات في العقود الماضية “.
وبعد الاعلان عن ما يعرف “باتفاق السلام” بين الامارات والاحتلال الاسرائيلي، كشف السفير ان القيادة الفلسطينية توجهت نحو طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية غير انه عاد ليقول ان القيادة الفلسطينية “لا تنتظر ان يصدر بيانا ذو قيمة في هذا الشأن”.
وتأسف ممثل فلسطين في الجزائر، “لإقدام بعض الدول والقوى العربية بدعم ما يعرف باتفاق السلام الاماراتي الاسرائيلي”، مضيفا بالقول “نأمل في ان يكون موقف الشعوب العربية وانظمتها حاسما وصارما لمنع مثل هذا التدهور في الموقف العربي”.
واعرب الدبلوماسي الفلسطيني عن “ثقته” في قدرة الشعوب العربية على تغيير موقف انظمتها من خلال “رفضها للظلم والضيم والتراجع والهوان في الموقف العربي خاصة ازاء المقدسات الاسلامية”.
و لفت بالمناسبة الى ان القيادة الفلسطينية تنتظر ما سيتمخض عنه اجتماع القمة العربية المرتقب السنة القادمة لنصرة القضايا العربية العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية، مضيفا ان المسؤولية “ستكون كبيرة” على المشاركين “للعودة الى المبادئ والقيم والقرارات العربية السابقة لنصرة القضايا العادلة وهذا في ظل الوضع العربي المتردي ليس فقط في ارض فلسطين وانما ايضا في سوريا ولبنان واليمن وليبيا ومختلف الاقطار العربية”.
ودعا السفير الفلسطيني دولة الامارات “لإعادة النظر في موقفها والتراجع عنه” لا سيما وانها بعد ان اكدت ان الهدف من الاتفاق هو تراجع دولة الاحتلال عن قرار ضم اراضي في الضفة الغربية جاء تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي ليؤكد بعد ساعات انه لم يعد احدا بالتراجع عن ضم الاراضي الفلسطينية متسائلا في هذا الشأن “كيف سترد الامارات على ما قاله نتنياهو”.