خواطر-“جوهر الفن”

عمار20 أغسطس 2020آخر تحديث :
خواطر-“جوهر الفن”

بقلم اقبال

في كثير من الأحيان يهاجم بعض الأدباء باختلاف مستوياتهم و مجالاتهم القارئ المتمتع بنعمة التفكير النقدي ، و الذي وبكل بساطة لم يعجب بكتاباتهم واصفين اياه بأنه جاهل بالأدب ومدارسه وآلياته واتجاهاته وانهم اكبر منزلة من ان يتطاول ” امثاله” عليهم و يذموا اعمالهم الراقية وحجتهم عل ذلك ان هذا القارئ هو ذو عقل لا يوازي عبقريتهم المزعومة و لا يفهم ما يقرأه وان مستواهم أعلى من أن يستطيع تفكيك رموزه ،في الحقيقة اراه مبررا واهيا ، صناعة الفن الجميل البراق هي احد اساسيات الغن بالنسبة للكاتب الشهير نيل جايمان . الأدب الحقيقي والقوي يصل إلى قلب أي قارئ ايا كان مستواه ، يسيطر عليك اسلوبه من سلاسة و قوة اللغة والمعنى بدون جهد كبير منك ولا من الكاتب، وفي ذلك بالضبط تكمن موهبة الأديب . الأدب مثله مثل السينما والرسم والموسيقى وغيرها من الفنون .لا تحتاج فيها لأن تكون على دراية مثلا بطريقة عمل الكاميرا المستعملة او نوع الورق الذي رسمت عليه اللوحة ، أو عدد مفاتيح البيانو لتتأثر به .رغم أن معرفة ذلك يصبح شيئا ضروريا ومن البديهيات حالما تصبح مهتما بالمجال وتحاول الخوض فيه جوهر الفن هو ان يهزك ويلمس ما بداخلك كانسان قبل كل شيء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل