خواطر-“الثمرة “

عمار10 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“الثمرة “

النتائج المطلوب الوصول إليها هي حصالة رؤية و عمل ، اجتهادٍ و كد ، لذا يفتخر الكثيرون بنتائجهم حتى يخيل لك أنهم لا يبالغون . إنهم لا يبالغون . أنت فقط لم ترافق لياليهم و تعبهم . فلا تشعر ولن تشعر بالتضحيات التي بذلوها من أجلها . و ستتعب و تحتفل بذات المكاسب التي يحتفلون بها لو كنت مكانهم و لكنك لن تكون و هذا مستحيل . لذلك ، ستدخل ، ترى احتفالاتهم و منجزاتهم و تقول “تفاهة”. قبل أن أرد على حركتك هذه، ورغم أنني لا أحترم أولئك الذين يعلقون بمثل هذه الكلمات و يرحلون . و ستعرف الأن لماذا لا أحترمهم … حين كنت شاباً إذا كنت كبيراً اليوم أو في شبابك الحالي . كيف كنت او كيف تشعر حينما تحصل على نقطة عالية في مقياس دراسي مثلاً ؟ . أي مقياس مهماً كان ضعيفاً أو قوياً ، أخبرني ألا تطير في السماء ؟ . و أنت تدرك أن البعض قد يسخر من إنجازك هذا و يعتبره “تفاهةً” أليس كذلك . تشعر بالإهانة لإعتباره حصالة جهدك و عملك تفاهةً . و قد لا ينام ضِعَافُ نفوس لكلام مثل هذا . حين تكون الضحية فستشعر بالألم الحقيقي . لا يمكنك أن تقول عن الضربة أنهت ضعيفة أو أن الكلمة لم تكن بتلك القساوة مادامت لم تكن موجهة إليك . لن تشعر . مهما إدعيت أو حاولت إبراز أنك تفعل .لن تشعر لإن الحياة هي هكذاً ، كيف تدعي أنك تحس بألم ذوي الإحتياجات الخاصة مثلاً و أنت لم تذق مرارة مالم يعانوه . كيف تحس بتعب الكاتب و أنت لم تكن حاضراً معه وهو يعمل و يكد . كيف تحس بطعم “خبزة” العامل ، مهما كانت قليلة و أنت الذي لا تكد من أجل خبزتك التي تأكلها صباحا بدون أن تدفع مقابلها قطرة عرق . كيف تشعر بفرحة الغقير أمام أضعف الأمور المفرحة و تخبره أن هذا لاشيء وهو الذي لم يرى الرخاء و الرفاهية التي رأيتها أنت و من أين لك الجرأة لِتَحضر أمامه متبجحاً و تسخر مما فعل و مما حصد وتنتقص منه متعالياً . عيبٌ عليك . فعلاً عيب . حيرة و عجب . كيف تنام ليلك ؟.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل