#التعاون_الدولي من أجل #السلم والتنمية المستدامة
أكد رؤساء البرلمانات في البيان الختامي لقمتهم الخامسة المنعقدة يومي 19 و20 أوت 2020، أن السلم يشكل، اليوم، عنصرا أساسيا من أجل الحفاظ على التعاون الدولي والتنمية المستدامة والتضامن في مواجهة الازمات الناجمة عن الوباء في العالم، وبجب ألا يضحى السلم والأمن الدوليين مسألة ثانوية في ظل وباء جائحة كوفيد 19.
ودعا بيان القمة المصادق عليه بالإجماع ، عن طريق التواصل عن بعد، جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف الصراعات والاحترام الكامل للقانون الدولي ومبادئ التعايش السلمي ومنح الفرصة للجهود الدبلوماسية تحت وصاية الأمم المتحدة، مشيرا في السياق ذاته إلى احترام القانون الدولي كركيزة للنظام الدولي القائم على التضامن والتعاون وعدم التسامح مع خرقه، واحتكام العلاقات بين الدول إلى مبادئه مع احترام السلامة الترابية للدول وسيادتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها مع الحرص على المساواة والمنفعة المتبادلة.
وركز رؤساء البرلمانات بوصفهم برلمانيين على التشاور واتخاذ الاجراءات الملائمة لمنع تنامي النزاعات وتشجيع الحوار والتعاون والسهر على العمل وفق القانون الدولي، ودعوا إلى الإصغاء للنداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة في مارس المنصرم بشأن وقف إطلاق نار دولي قصد “التفرغ معا للكفاح الحقيقي المتعلق بحياتنا”، وهو النداء الذي تبناه مجلس الأمن في اللائحة رقم 2532 الصادرة في الفاتح من جويلية والتي يطالب من خلالها “بالوقف الشامل والفوري للنزاعات في جميع الحالات التي تم إشعاره بها”.
كما أكد بيان القمة التأييد والتأكيد القوي على الأهداف والمبادئ المعلنة في ميثاق الامم المتحدة، والقناعة بأهميتها وبضرورة أن تبقى الأمم المتحدة هي حجر الأساس لأي عمل دولي مشترك قوي وفعال، وأن تكون البرلمانات المثال الذي يحتذى به في ترقية العمل متعدد الأطراف والدفاع عن نظام دولي قائم على الأمم المتحدة، مع دعوة المجتمع الدولي إلى استغلال الذكرى ال 75 للأمم المتحدة من أجل التفكير في أفضل السبل لإصلاح منظومة الأمم المتحدة وتعزيزها.
وتضمن بيان قمة رؤساء البرلمانات تضامنهم مع برلماني ومواطني بلدانهم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البشرية، المتميزة بجائحة كوفيد 19 التي تعد أزمة صحية طارئة وذات صدى عالمي مسّت جميع الشعوب والمجتمعات والنظم الاقتصادية وأبانت عن الطبيعة المترابطة للعالم، داعين إلى تعزيز وتفعيل العمل متعدد الأطراف والتضامن الدولي ليس لإخراج العالم من الأزمة فحسب بل من أجل تحسينه أيضا.
وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية التي تتواجد في الطليعة لمكافحة الوباء وتصدرت المشهد في الحوكمة الدولية فيما يتعلق بالأمن الصحي والاستعداد للحالات الطارئة.
وشدد البيان على العمل لاتخاذ اجراءات خاصة من أجل تمكين فئة الشياب والنساء وإشراكها اقتصاديا أمام تراجع وتيرة النمو الاقتصادي فيما يعتبرون في الوقت نفسه مفتاح الانعاش الاقتصادي، مع بذل الجهود اللازمة على المستوى الدولي من أجل دعم الاقتصاديات الناشئة والدول النامية في إطار مسار صنع القرار الدولي بإيجاد الحلول المستدامة للدول التي تئنّ تحت وطأة المديونية، ودعم التعاون رابح – رابح وتنمية تشاركية من خلال إطلاق مبادرات اقتصادية اقليمية أو دولية.
وشارك البرلمان الجزائري في اشغال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات ، التي ضمت 103 بلدا، تحت عنوان رئيسي “البرلمانات مجندة للتعاون متعدد الأطراف سعياً لتحقيق السلام والتنمية المستدامة للإنسانية وكوكب الأرض” ، وبحثت موضوعات أساسية من بينها حفز الدول والمجتمعات نحو الاهتمام بسياسات التغير المناخي والحكم الراشد والنمو الاقتصادي ودور البرلمانات في مكافحة الإرهاب و تعزيز المشاركة السياسية والبرلمانية للشباب .