ولد في السادس ديسمبر 1962 بمدينة بن جرير بالمغرب، مؤسس حزب الأصالة المعاصرة و هو أحد أكبر مستشاري القصر الملكي.
درس ” فؤاد عالي الهمة” و هذا هو لقبه ( عالي الهمة)، درس بالمعهد (المولوي) أو كما تسمى المدرسة المولوية رفقة الملك محمد السادس انذاك و الذي كان صديق طفولته،تدرج فؤاد في دهاليز المملكة و كواليسها بعيدا عن أعين الملك الحسن الثاني و كبار مستشاريه كان فؤاد يدرس و يخطط و يصادق بقوة ابن الحسن الثاني.
في سنة 2008 هندس فؤاد لتحجيم سلطة الإسلاميين بتأسيس حزبه و اكتسح الانتخابات الجماعية لسنة 2009 مؤسسا أكبر فريق برلماني ، بعدها قربه الملك محمد السادس من الديوان الملكي مانحا له وسام كبير مستشاري المملكة المغربية.
تجلت المهمة الأكبر للمستشار الملكي، بعد ثورات الربيع العربي، التي أدت لارتفاع شعبية التنظيمات الإسلامية التي ارتقت السلطة بعددٍ من البلدان، إذ كان للمستشار الملكي دورًا رئيسًا في تحييد صلات حزب العدالة والتنمية مع التنظيمات الإخوانية في الخارج، وتحجيم مطالبها التي خرجت جموعٌ منها في تظاهرات تطالب بحركة إصلاحات على غرار ما حدث في مصر وتونس.
تمتَّع إخوان المغرب بشعبيةٍ كبيرة؛ جعلت قطاعات كبيرة من الشعب المغربي يذهب للتصويت لهم بأغلبية كاسحة في الانتخابات، جعلت هذا الملف يؤرق الملك كثيرًا، الذي يسعى عبر صديق الدراسة لمنافستهم على شرعيتهم الدينية كذلك التي يتمتعون بها.
شاءت الظروف ان يزامل فؤاد الملك محمد السادس في كل المراحل التعليمية، ليكون الرجل الخفي في المملكة المغربية.
لا يعشق عالي الهمة الظهور على شاشات التلفزيون أو إلقاء الخطابات أو اللقاءات الصحفية و يقتصر ظهوره في اللقاءات الرسمية فقط بجانب الملك.
يقول استاذ العلوم السياسية المغربي عبد الرحيم العلام : إنه الشخصية التي لن تفقد دورها في أية لحظة من اللحظات، إنه رجل يزداد قوة لأنه لا يحرق المراحل.
و يتمتع فؤاد بنفوذ رهيب داخل الأجهزة الأمنية المغربية منذ كان وزيرا للداخية سنة 1999 و بعد أن أصبح مستشار للملك تحول هذا النفوذ إلى بسط سيطرة مباشر على الجيش الملكي المغربي و كل الفرق الأمنية المغربية.
«هشام بوشتي»، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات المغربية – مصلحة المراقبة وجمع المعلومات – يروي واقعة دالة على نفوذ «الهمّة» داخل الأجهزة الأمنية، قائلًا: «الصفقات التي عُقدت بين المخابرات المغربية ونظيرتها الأمريكية في ما يُعرف استخباراتيًّا بالرحلات السرية لـ«سي آي إيه»، كانت بعلم الملك وإشراف صديق دراسته ومستشاره الأمني فؤاد عالي الهمة».
ولعب الهمة دورًا إشرافيًا على نقل مختطفي جهاز الاستخبارات الأمريكية إلى بلاده، ومُمارسة أشد أنواع التعذيب وانتزاع اعترافاتهم بمعتقل «تمارة» السري على أيادي ضباط المخابرات المغربية. وتمثل الدور الرئيس «للهمة»، كذلك في كسب ولاء هذه الأجهزة الأمنية لصالح الملك محمد السادس، وإثنائِهم عن السياسة، بتوسيع مصالحهم الاقتصادية، ورفع مرتباتهم المالية، وتعظيم امتيازات القيادات داخل هذه الأجهزة، وتشديد الرقابة عليهم من جانب أجهزة تتبع القصر؛ تحسبًا لأيّة حركة انقلاب، أو انشقاق، كما حدث مع بعض ضباط جهاز الاستخبارات المغربية خلال السنوات الفائتة.
في النهاية يبقى و سيبقى فؤاد عالي الهمة هو العلبة السوداء للملك محمد السادس و أقرب مقربيه و هو الحاكم الخفي لكل شبر من المملكة المغربية بفضل صداقته في المدرسة لولي العهد صاحب السمو الملكي محمد السادس بن الحسن الثاني بن محمد الخامس.