في إطار سعي الدولة الجزائرية لتكون من أول الدول التي ستقتني لقاح كورونا عرف ملف اقتناء لقاح كورونا في الجزائر مستجدات جديدة، فبعد المساعي الدبلوماسية واللقاءات المتتالية لوزير الصحة مع ممثلي المخابر المطورة للقاح والتمثيليات الدبلوماسية لبعض البلدان، انضمت الجزائر إلى مبادرة أممية أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت اسم “كوفاكس” لتسهيل الحصول على اللقاح في الآجال القريبة بمجرد الشروق في تسويقه.
وكشف فوزي درار مدير معهد باستور الجزائر عن الانضمام الرسمي للجزائر منذ أيام قليلة إلى هذا البرنامج الدولي “الانضمام العالمي للتلقيح ضد كوفيد19″ أو ما يعرف اختصارا بـ كوفاكس”.
ويعتبر مدير معهد باستور الجزائر هذه الخطوة التي قامت بها الجزائر مكسبا إضافيا لها في سبيل الحصول على اللقاح فور بداية تسويقه ونيله الاعتراف الدولي بفعاليته ومطابقته للمواصفات ومراحل البحث العلمية.
وسيمكن البرنامج الجزائر وغيرها من الدول الأعضاء المقدرة بحوالي 192 دولة من اقتناء اللقاح بأرخص الأسعار وأفضل العروض ومناقشات دولية للظفر بالكميات اللازمة وضمان التموين.
ويعد الاتحاد الأوروبي آخر المنظمين للبرنامج بحسب ما أكده درار حيث سبقته الجزائر بأيام قليلة فقط.
وبخصوص توجيه الجزائر طلبا رسميا للمخابر المعنية تطوير اللقاح أفاد فوزي درار أنّ رخصة التسويق التجاري لم يتحصل عليها أي مخبر إلى غاية الآن وهو ما يجعل كل كلام أو تحرك غير مؤسس بالنسبة للجزائر التي ستكتفي حسبه بشهادة الاعتراف الدولي للفعالية دون إخضاع اللقاح للتجريب أو الاختبار على عكس بعض الدول الأخرى التي تملي عليها سياستها عكس ذلك.
وأوضح درار أنّ تلقيح كوفيد 19 لم يمنح الضوء الأخضر من الناحية التجارية ولا بد من انتظار بلوغه المرحلة الثالثة وهي الأهم في إنتاج التلقيحات أين تظهر فعاليته وأعراضه الثانوية، لذا منطقيا لا يمكن الحديث عن تقديم طلبيات في هذا الشأن، وإن كانت استراتيجيات بعض الدول تستدعي وجود ممارسات خاصة.