دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بيان له يوم الاثنين، الحكومة إلى مواصلة إيلاء محو الأمية “كل الاهتمام والمتابعة”، عشية إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف للثامن سبتمبر من كل سنة.
كما دعا المجلس بالمناسبة الحكومة إلى “الانخراط المتواصل في جهود تنفيذ وتجسيد أهداف التنمية المستدامة (2020-2030) السبعة عشر، سيما الهدف الرابع منها الذي يدعو الدول إلى ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتوفير فرص التعليم مدى الحياة”.
وفي نفس السياق، دعا المجلس المجتمع المدني الى “القيام بحملات منتظمة ومستمرة لتحسيس كل فئات المجتمع التي لم تنل قسطها من التعليم الابتدائي للتوجه إلى مراكز محو الأمية والتسجيل بها”.
وبالنظر إلى “الظرف الصحي الذي يحتفل فيه هذا العام باليوم العالمي لمحو الأمية، والذي أدى إلى غلق المدارس وتعليق التعليم للأطفال وأيضا للأشخاص المنخرطين في منظومة محو الأمية بسبب جائحة كورونا فيروس (كوفيد-19)”، أكد المجلس على ضرورة “تدبير أحسن الطرق والوسائل للعودة السريعة الى دروس محو الأمية مع أخذ كل الإجراءات الصحية وغيرها لحماية صحة وحياة المتمدرسين”.
وبعد ان اشار إلى أن الجزائر “بذلت منذ الاستقلال جهود كبيرة في ميدان نشر التعليم بصفة عامة وخاصة برسم سياسات محو أمية تستهدف كل من فاتته فرصة التعليم”، اعتبر المجلس أن محو الأمية “مسألة تتعلق بالكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان”، مبرزا أن “توفير مهارات القراءة والكتابة والحساب لكل فرد هي من أساسيات بناء المجتمعات المتوازنة”.