خواطر-“اللهم فاشهد”

عمار14 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“اللهم فاشهد”

شعر المصطفى صلى الله عليه و سلم بأنه قارب النهاية و ختم الرسالة ، كان سعيداً بأمته التي تشبتت بظهر الأرض و فرضت نفسها على التاريخ ، نعم ، الفئة القليلة غلبت الفئات الكثر ، و انتقل اذانها مع الرياح الخمس ، و توزعت جماعات الصلاة على أطراف الزمان ، تلتقي على طاعة الله أناء الليل و أطراف النهار ، صلى الله على محمدٍ و أجزل له تسليما ، لقد مد النور إلى ما بقي من أرض الله ، وربت رسالته أجيالاً و أجيالا ، من أجل ذلك ، يقف الرسول في حجته الأخيرة ، يحدث وفي نفس الوقت يودع ، و في روح كلماته أفرغ كل مافي فؤاده من نصح و حب و إخلاص …لقد خص الله أمة العرب بمحمد و رفع سمعتها وسط الأمم في كل زمان ، و العرب “قبل غيرهم” من الناس اجدر أهل هذه الأرض أن يعوا هذه الوصايا ، فإن النبي الخاتم عانى معاناة كبيرة وهو يخرجهم من الظلمات إلى النور ، و يبرئهم من علل يكاد يكون الشفاء منها مستحيلا ،لقد صنع منا أمة جديدة ، و أجزل في الوصايا راجياً الله تعالى أن تكون لهذه الأمة عنواناً عظيماً على حقيقةٍ عظيمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل