في بعض الأحيان وبسبب فوضى الحياة بشكل عام والحياة الأسرية بشكل خاص، قد يبدو الشعور بالسعادة بعيد المنال.
نستيقظ على شجار الأطفال، ونكافح مع مخاوفنا المالية، ومشاكل العمل التي ربما تطاردنا داخل بيوتنا.
هل يمكن زرع الفرح في بيوتنا الصاخبة والغاضبة في بعض الأحيان؟.
ربما نحتاج أولا إلى تعديل فهمنا عن الفرح، مع العلم أنه من الممكن أن نعيش ببهجة وسط فوضى الحياة المستمرة.
كيف تزيد جرعة الفرح في عائلتك؟
تقدم كل من الكاتبتين شارون هاردينغ وبيكي مانسفيلد، مؤسستي كل من موقع “إعادة اكتشاف العائلة” (Rediscovered Families) وموقع “عائلتك المعاصرة” (Your Modern Family) قائمة من الإجراءات المهمة التي يمكن من خلالها البدء في إسعاد أنفسنا ومن حولنا.
1. ابدأ بنفسك
الأطفال يفعلون ما يرونه وليس ما يقال لهم. إذا كان لديك موقف متفائل وممتع تجاه الحياة، فمن المحتمل أن تفعل عائلتك الشيء نفسه. إسأل نفسك هل أنت شخص مبهج وسعيد أم أنك تحتاج إلى العمل على ذلك.
2. قضاء الوقت معا
لا شيء يؤدي إلى الفرح بشكل فعال مثل التواصل مع أفراد أسرتك، وتنمية العلاقات وتقوية الروابط معهم. يعد قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم من أسهل طرق تنمية السعادة.
3. العناق
العناق طريقة ممتعة لإيجاد الفرح خلال يومك، والأهم من ذلك، هو أنك تحتاج إلى عناق لمدة 6 ثوان على الأقل حتى يتدفق كل من هرموني “الأوكسيتوسين” و”السيروتونين” اللذين يجعلانك تشعر بالراحة. لذا عانق أحباءك كل يوم واحتضنهم لتحقيق أقصى استفادة متبادلة.
4. تشجيع القناعة
الفرح والرضا متجاوران، يأتي الفرح بشكل طبيعي عندما نكتفي بما لدينا بالفعل. عزز الرضا في عائلتك، والفرح سيتبع ذلك لا محالة.
5. الشعور بالامتنان
الامتنان له قوى سحرية. إن تعلم أن نكون ممتنين لما هو موجود في حياتنا، وللأشخاص الذين يحبوننا هو وسيلة قوية لتغذية السعادة، ويساعدنا ذلك على تقدير ما لدينا وما تلقيناه والأشخاص الذين ساعدونا.
6. اقض الوقت في الخارج
اخرج مع عائلتك كل يوم، خذ الوقت الكافي لمشاهدة غروب الشمس أو شروقها، اذهب للاستكشاف، ابن حصنا مع أطفالك. فكر في الوقت الذي تقضيه في الخارج باعتباره وقتا تستثمره لزيادة سعادة أسرتك.
7. تمهل
خذ وقتا للاستمتاع برحلة الحياة، إذ يساعد التحرك ببطء على تقليل التوتر، ويوفر لك مساحة لقضاء بعض الوقت مع من تحب.
8. خصص وقتا للعب
العب مع أطفالك، أشرك نفسك في المسرحية، كن بطلا خارقا أو قرصانا. استمتع بوقتك، اجعل أطفالك يصرخون ببهجة وانضم إليهم.
9. تشجيع الضحك
الضحك يجعلك تشعر بالراحة، والشعور الجيد الذي تحصل عليه يظل معك حتى بعد زوال الضحك. الضحك المشترك يساعد على ربط العائلات ببعضها.
المشاركة العاطفية تبني روابط قوية، لكن مشاركة الضحك واللعب تضيف الفرح إلى هذا المزيج.
10. اترك كل شيء واستمتع
من المهم جدا ترك كل شيء والاستمتاع بهذه اللحظة. توقف عن النظر إلى الهاتف وجهاز الكمبيوتر الخاص بك، وأغرق نفسك في ما يدور حولك حقا، كن حاضرا.
11. أطفالك لن يبقوا أطفالا للأبد
لن تتخيل مدى السرعة التي تمر بها الأيام. يكبر الأبناء ويتركوننا بسرعة خيالية حتى دون أن ندرك. بالطبع لا يمكننا إيقاف الوقت، ولكن يمكننا الحرص على الاستمتاع بأطفالنا الآن قبل أن يغادروا.
12. اكتشف سر سعادة أطفالك
اكتشف ما الذي يجعل أطفالك يبتسمون وافعله، ربما تكون السباحة، أو المشي سويا أو اللعب، فقط اكتشف ذلك وافعله عن قصد كل يوم إن استطعت.
13. كن في الصورة مع أطفالك
بعد 40 عاما من الآن، ربما سينظر أطفالك إلى صورهم وهم صغار، وسيسعدون حقا بوجودك معهم في تلك الذكرى البعيدة.
14. توقف عن القلق
توقف عن القلق بشأن الأشياء الصغيرة التي لا معنى لها واستمتع فقط بهذه الأشياء الصغيرة التي في يدك الآن.
15. اقض الوقت مع من يهمك حقا
كل شيء آخر يمكن أن ينتظر عدا الأمور المهمة التي ربما ستندم على تفويتها لاحقا، كأن تقضي الوقت مع الأجداد، أو أن تكون مع العائلة، وتحضر حفلات الأطفال ومناسباتهم الخاصة والأمور التي يقومون بها لأول مرة في حياتهم.
السعادة معدية، أظهر للآخرين سعادتك وسوف تنتشر. إذا كنت تريد أن ترى عائلتك سعيدة، فعليك أن تكون سعيدا أولا، وإذا كنت تريد أن ترى ابتسامة عائلتك، فعليك أن تبتسم.
في عالمنا الفوضوي المزدحم، غالبا ما يغفل الناس عن الفرص اليومية لتجربة الفرح. هناك فرحة في كل مكان حولنا، علينا فقط أن نتوقف لحظة لتجربتها.