إنني أنظر إلى الحياة بنفس الطريقة التي ينظر بها لاعب الورق إلى ورقه حينما يلعب جولة ما في لعبة “بوكر” الغربية الشهيرة و التي أعلم أنها “محرمة” ولكن دعني فقط أشرح لك فكرتي يا عزيزي القارئ ، يحصل بعض اللاعبين على ورق افضل من ورق الأخر ، ورغم سهولة إصابة أحد اللاعبين مثلاً بالإحباط عندما يرى ورقه ، و ورود الإحساس المسبق لديه بأنه قد هزم أو قضي عليه فإن اللعبة الحقيقية كامنة في الخيارات التي يتخذها هو بنفسه بناءً على هذه الاوراق و في المخاطر التي يكون قد قرر أن يتحملها و التي تنجم عادة عن القرارات التي يكون قد اتخذها بخصوص جولته في اللعب ، وأيضاً في العواقب التي التي يختار أن يقبلها ،و بكل بساطة ، الأشخاص الذين يختارون افضل الخيارات على الدوام (ضمن الاوضاع التي يجدون أنفسهم فيها ) هم الأشخاص الذين يفوزون باللعبة حتماً في النهاية ، و أنا اعلم ان بعضكم يعرف ذلك لأنه قد يكون قد شاهد طريقة اللعب عبر الأفلام و المسلسلات الغربية و هناك من يلعب تلك اللعبة حتى ، طريقة الفوز في اللعبة هي بالنسبة لي تماماً مثلما يحدث في لعبة الحياة .
خواطر-“لعبة الحياة”
