سمحت دراسة أعدها مجمع متكون من المعهد الوطني للخرائط و الاستشعار عن بعد و الوكالة الجزائرية للفضاء والمركز الوطني للبحث و تطوير الصيد البحري و تربية المائيات بتحديد معالم مخطط تهيئة و تسيير مصائد الأسماك الجزائرية، حسب ما جاء في بيان لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية.
وتم عرض هذه الدراسة حول مخطط تهيئة مصائد الأسماك بالجزائر، “المعول عليه لضمان وفرة وديمومة للمنتوج السمكي، مع الحفاظ على مداخيل المهنيين و تلبية طلبات السوق المحلية” خلال ورشة جهوية للتشاور حول مخطط تهيئة و تسيير مصائد الأسماك الجزائرية (PAGPA ) شارك فيها ممثلون عن الغرفة الجزائرية للصيد البحري و تربية المائيات و المهنيون بالولايات الغربية، حسب البيان.
و يأتي تنظيم هذه الورشة، التي احتضنها المعهد التكنولوجي للصيد البحري و تربية المائيات بولاية وهران الاثنين الماضي، تنفيذا للاستراتيجية الجديدة لقطاع الصيد البحري و المنتجات الصيدية ( 2020/2024) و قصد تدعيم القطاع بنظام معلوماتي جغرافي يكون كأداة لاتخاذ القرارات بما يضمن التسيير العقلاني والمستدام للثروة السمكية.
وبغرض توفير المعطيات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة في هذا المجال، سيتم تحليل نظم الصيد البحري حسب كل ولاية ساحلية ، وذلك تماشيا والمعايير البيئية، حالة الموارد السمكية ، مستوى الإنتاج ،المعايير الاجتماعية والاقتصادية و مناطق نشاط تربية المائيات، وهو ما يساعد على وضع أنظمة لتسيير مستدام للموارد السمكية، يضيف بيان الوزارة.
للتذكير، فقد نظمت لحد الان أربع ورشات جهوية للتشاور مع المهنيين حول مخطط تهيئة و تسيير مصائد الاسماك، حيث نظمت الورشة الأولى بولاية الجزائر تلتها ورشات بجيجل و سكيكدة ثم وهران، على أن يتم عرض توصيات الورشات الجهوية للنقاش و الاثراء خلال الورشة الوطنية التي سيتم تنظيمها عما قريب.
