زردشت.. فيلسوف المجوس

عمار7 أكتوبر 2020آخر تحديث :
زردشت.. فيلسوف المجوس

لعل أهم ما شغل بال الإنسان في الحضارات القديمة قبل الميلاد هو اتخاذ إطار روحي للعبادة من أجل التحكم أحيانا في آراء الشعوب و أحيانا أخرى لبعث راحة نفسية بأن الكون يتم التحكم فيه بقوى ألوهية كبرى بعيدا عن كل ما هو توحيد آنذاك إلا في أماكن محددة.
و لعل أهم تلك الديانات التي تم وضع أسسها عن طريق البشر هي الديانة الزرادشتية المجوسية نسبة لمؤسسها زرادشت, ديانة إيرانية قديمة فمن منا لا يعرف زيركسيس و فيلم 300 و تلك الطقوس و التماثيل التي كانت تحيط به, فقد كانت الزرادشتية هي الديانة الرسمية للدولة الفارسية و الامبراطورية الآخمينية.
أهم أجزاء هذه الديانة كانت “سبتامينو” أو العقلية التقدمية و ثانيها كانت “أنكرامينو” و التي مثلت قوى الظلام أما الإله المزعوم الذي حكم هو “أهورامزدا” أو الحكمة المضيئة و كان “آهرمان” هو إله الشر فكانت الثنوية و الصراع الدائم بين الخير و الشر هو أساس هذه الديانية الكافرة.
أما نصهم الديني الذي نحته زرادشت فكان اسمه “الآفستا” و التي حددت الطقوس الغامضة و الغريبة للعبادة في هذا الدين.
لقد قدس الزرادشتيون عناصر الطبيعة فكانت للشمس حرمة عظيمة جدا و النار كانت أعظم ما قدسوه فكانت بيوت النار مذابح لهم للتقرب و العبادة.
أثرت أفكار زرادشت الشيطانية على تحريف عديد الأديان السماوية التي تقربت منهم لاحقا مثل اليهودية و المسيحية و حتى الإسلام في وقت لاحق لكن استطاع الإسلام بفضل الله أن يحصر هذه الديانة في مناطق قليلة جدا و لكن الغريب في الأمر أنها صمدت و عاشت تحت راية الإسلام دافعة الجزية كغيرها من الديانات المجوسية أو حتى السماوية التي فرض الإسلام عليها دفع جزية من أجل ممارستها في حدود مشروطة.
لكن الغريب أن فلسفة زرادشت و خرافاته لازالت تؤثر في بعض البشر الذي بلغ عددهم 120 ألف شخص سنة 2012!!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل