خواطر-“تافهون ، مع سبق الإصرار”

عمار13 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“تافهون ، مع سبق الإصرار”

أنت تجول على على مواقع التواصل الإجتماعي ليل نهار ، كلما خطر على بال بشر ان يسأل ، ترى “ماذا تجني من فائدة تذكر هنا ؟”، ستتسابقون للإجابة على سؤال هذا الشخص مرددين ذات الأسطوانة ، “تحصل على ماتريد ، قد تصدق هذه الإجابة و لكن دعني أسعقك بالحقيقة خلف اللمعان ، من الناحية الأخلاقية ، لا يصح أن نقول أن الفائدة من مواقع التواصل هي فعلا (إعطاء الناس ما يريدونه) ،إلا عندما تعطيهم مبتكرات و مخترعات ،كأن تقدم لهم كلية صناعية ، أو شيئا يقي سيارتهم من الإحتراق ، أعط أولئك الناس ما يريدونه !، و أما إعطاء الناس تلك الكمية الفضية من الألهيات و التسالي التي يريدونها فهو لعبة خطيرة جدا ،فمن ناحية اولى ، يرغب كثير من الناس في أشياء سيئة فعلا ، ومن ناحية ثانية ، إن هناك بشرا كثيرون يسهل التلاعب بهم بحيث يصيرون راغبين في أشياء تافهة ليسوا في خاجة حقيقية إليها ،ومن ناحية ثالثة ، فإن تشجيع الناس على تفادي الألم من خلال مزيد و مزيد من التسلية و الألهيات يجعلنا أكثر هشاشة و اكبر ضعفا .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل