خواطر-“الحرية المشروطة”

عمار15 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“الحرية المشروطة”

أخر ما يجوز للمجتمع أن يجيزه هو الحرية ، أخر مايجوز له أن يجيزه هو أن يتولى الدماغ الذي يشعر القيادة في روؤس الجميع ، إن المجتمعات في حاجة إلى نظام ، و إلى السلطة ، و إلى تراتيبية ضمن هذه السلطة ، إلا أن الحرية نقيض لهذا الشيء ، ربما ليست فعلا في معناها الأصلي ، فالإسلام مثلا جاء بمثابة رسالة التحرير ، انا أعلم أنه الهادي المصطفى جاء واضعا للقوانين و وضع كتابه دستورا للأمة ، و لكنه في نفس الزمن ، و كما نعلم جميعا ، جاء ليجعل الناس احرارا و طلقاء ، مشكلة الحرية أننا لا نفهم معناها ، الحرية شيء جميل ، و لكن ليس لحد قتل الأشخاص و حرقهم ، ليس لحد السخرية من مريض و ضرب أعزل ، لا تستغرب من العنوان ، فعلى حريتك فعلا أن تكون “مشروطة” ، لوقت طويل او مدى الحياة ، فكثير منا جعل البعض الأخر منا يحن الى ايام القسوة و السوط ، على كره .الشرط الأبرز لمصطلح الحرية في الحياة العامة ، هو أنها تنتهي عند بداية حرية الأخرين ، انا اعرف أي جمهور أخاطب من منبري هذا ، لذلك فأنا أعي ان كثيرا منكم سمع هذه العبارة من ذي قبل و لكن يا ترى هل أنتم لها من المطبقين؟ ، لا أظن ذلك ، فأنا أخرج كل يوم إلى ذات الوطن الذي أعيش فيه و إياكم ، و لا أرى هذه الجزائر التي تظهر على حساباتكم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي ، و أنا لست بمتعجبٍ صراحةً ، فهذا يحدث في كل الأصقاع و على مدار كل الازمنة ، لولا ذلك ، لما تحدث “سيجموند فرويد” عن هذا قبل أن يخطر على بالي أصلا ، أنت حر فإختر الحر الذي تريد أن تكون عليه ، عزيزي القارئ ..عزيزك الكاتب ، بكل معاني المحبة و الإحترام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل