تشهد السماء الليلة اجتماعاً نادراً لظاهرتين، حيث يولد اليوم قمر جديد (قمر شهر ربيع الأول) ويكون في صورة محاق غير مرئي لنا من الأرض حيث يغيب ضوءه المنعكس بسبب اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء
وفي الوقت نفسه سيصل القمر نقطة الحضيض حيث يكون في أقرب مسافة ممكنة إلى الأرض، فيبلغ متوسط المسافة بين القمر والأرض 382 ألفاً و500 كم، لكنه سيكون على مسافة 356 ألفاً و912 كم الليلة.. وهي الحالة التي نسميه فيها “القمر العملاق” فيمكن أن نراه أقرب بـ10% من أي وقت آخر.
وباجتماع الظاهرتين سيكون لدينا في السماء “محاق عملاق”.. القمر في أقرب مسافة منا لكننا لا نستطيع أن نراه. 
كل شهر في يوم المحاق يحدث مدّ عالٍ، وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر، ويقول خبراء الفلك أن بزوغ قمر المحاق في أقرب صوره سوف ينتج عنه ما يسمى “المد العالي الحضيضي”، ويمكن للقاطنين على طول السواحل مشاهدة هذه الظاهرة ويمكن ربطها بالفيضانات التي تشهدها بعض مناطق الأرض
والسماء يتكون مثالية أيضاً لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية بالتلسكوب، نظراً لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
