ردت وزارة الشؤون الدينية البوم في بيان لها على الاساءة للمسلمين حيث قالت إن المكانـة العظيـمـة التي يُكنّـها كـل الجزائريـــيـــن والأمــــة الإسلاميــة لحبـيب الحـق وسيـد الخلق صلى الله هليه وسلم (والذي نحن مدعوون جميعا إلى التمثل بأخلاقه والاقتداء بسنته رحمة وعطفا، سماحة وعفوا، إذ هو القائل: ((أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا))، على اعتبار أن العلم شعارنا، والحِلم دثارنا.. هذه المكانة لا يمكن أن تزعزعها إساءات المسيئين إلى شخصه الكريم، ولا أن يُنقص من مقامه الازدراء ولا الاستهزاء ((إنا كفيناك المستهزئين))، وكل ذلك يدخل ضمن خطاب الكراهية، وينشر الحقد والعنصرية بين الأسرة الإنسانية، ونحن نكره الإساءة ونشجبها، وننبذ الشتيمة ونستنكرها، مهما كان مصدرها، ومهما كان مبررها.
ذلك لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم، صاحب الذكرى العطرة علّمنا أن نحترم ونقدّس جميع الأنبياء والرسل، وأوجب علينا الإيمان برسالاتهم، ونهانا عن التعرض لهم أو لسِيرهم بسوء، وهو ما تدل عليه الشرائع السماوية، وتدعو إليه مكارم الأخلاق، وتحتفي به الأسرة الإنسانية، وتجرّمه القوانين والمواثيق الدولية.