وزارة الشؤون الدينية تدعو للإلتزام بالإجراءات الوقائية أثناء إحتفالات المولد النبوي الشريف

م .ك26 أكتوبر 2020آخر تحديث :
وزارة الشؤون الدينية تدعو للإلتزام بالإجراءات الوقائية أثناء إحتفالات المولد النبوي الشريف

بمناسبة ذكرى مولد نبينا محمد ( سيد ولد آدم، الذي اختاره رب العزّة واصطفاه ورفع شأنه، قال تعالى: “وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك”، والذي يَسعدُ الشعب الجزائري بالاحتفال به كل سنة على غرار الشعوب الإسلامية في العالم أجمع، حُبًّا لشخصه العظيم وإظهارا للفرحة بذكرى مولده؛ وتربية للناشئة على قيمه وأخلاقه ).
إلا أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يأتي هذا العام في ظروف صحية استثنائية بسبب انتشار جائحة كورونا واستفحالها في العالم كله.
وهو ما يقتضي العمل بما جاء به بيان الوزارة الأولى الصادر بتاريخ 25 أكتوبر 2020، الذي يؤكد على الاستمرار في أخذ الحيطة، والحرص على التقيّد الصارم بالتعليمات والتدابير الوقائية والاحترازية، ومضاعفة اليقظة لمكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره، وهذا ما أقرّته بيانات اللجنة الوزارية للفتوى، وأكدته تقارير اللجنة العلمية ولجنة متابعة الفتح التدريجي للمساجد.
وإننا ندعو بهذه المناسبة كافة أفراد المجتمع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الآتية:
? إقامة احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف في القاعات المخصصة لذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية في ظل احترام التدابير الوقائية وتطبيق القواعد الصحية، ويمنع إقامتها في المساجد أو في ساحاتها، كما ندعو الجزائريين للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة في البيوت بالإجراءات المطلوبة التي تحفظ الأفراد من انتقال العدوى.
? الالتزام التام بالإجراءات الصحية من التباعد الجسدي، وارتداء القناع الواقي، في مختلف التجمعات والولائم، حفاظا على الأرواح والأنفس مصداقا لقول الله تعالى “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.
? ضرورة التحلي بالـمسؤولية الفردية والجماعية وعدم التراخي في التقيد بالتدابير الصحية لحماية حياة الناس عملا بقول النبي ( “لا ضرر ولا ضرار”
? ضرورة اجتناب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باستعمال المفرقعات والألعاب النارية لما في ذلك من المخاطر والأضرار في المجتمع.

هـذا وإن المكانـة العظيـمـة التي يُكنّـها كـل الجزائريـــيـــن والأمــــة الإسلاميــة لحبـيب الحـق وسيـد الخلق صلى الله هليه وسلم (والذي نحن مدعوون جميعا إلى التمثل بأخلاقه والاقتداء بسنته رحمة وعطفا، سماحة وعفوا، إذ هو القائل: ((أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا))، على اعتبار أن العلم شعارنا، والحِلم دثارنا.. هذه المكانة لا يمكن أن تزعزعها إساءات المسيئين إلى شخصه الكريم، ولا أن يُنقص من مقامه الازدراء ولا الاستهزاء ((إنا كفيناك المستهزئين))، وكل ذلك يدخل ضمن خطاب الكراهية، وينشر الحقد والعنصرية بين الأسرة الإنسانية، ونحن نكره الإساءة ونشجبها، وننبذ الشتيمة ونستنكرها، مهما كان مصدرها، ومهما كان مبررها.

ذلك لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم، صاحب الذكرى العطرة علّمنا أن نحترم ونقدّس جميع الأنبياء والرسل، وأوجب علينا الإيمان برسالاتهم، ونهانا عن التعرض لهم أو لسِيرهم بسوء، وهو ما تدل عليه الشرائع السماوية، وتدعو إليه مكارم الأخلاق، وتحتفي به الأسرة الإنسانية، وتجرّمه القوانين والمواثيق الدولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل