أصعب اللحظات في كل طريق يا عزيزي هي الخطوة الأولى منه ، حتى استلقائك في السرير ليلا لكي تنام ، تخيل حتى ساعات الراحة تلك كثيرا ما يصعب عليك أن تبدأها أصلا ! ، وهذا ليس سوى مثال واضح و صريح على ان البدايات كثيرا ما تكون صعبة جدا ، حتى حين كتابة المقالات ، قد تعاني قبل أن تأتيك الفكرة و تستهل كتابة الأسطر بعد الأسطر ، كثيرا ما تبادر هذا السؤال إلى عقلي ” هل يعاني الجميع عند بدأ الأمور ؟ أم فقط نحن المبتدئون من نجد معاناة في ذلك ؟ ” ، فقررت البحث و التنقيب عن هذه المشكلة رجاء أن أعرف و أستعلم عن أسبابها و أيضا عن طريقة الناس في التخلص من عقدة البدايات هذه ، ووجدت لكم و لي أن هذه المصيبة هي مصيبة الجميع لا مصيبتنا نحن فقط ، فإنما هو أمر شائع و موجود ، و السر المرتبط بها ،هو أن الخطوات الأولى دائما تكون غير ظاهرة للعين ، و لانستطيع أن تقسيها بمقياس النجاح ، لذا فإنني أدعوك لتطمئن و تبعد نفسك عن القلق و عواقبه يا عزيزي ، إعلم أن ضربة الفأس الأولى في الأرض ليست إنجازا ، السطر الأول في كتاب ليس نجاحا ، حتى الشهور الأولى في مشاريعنا الخاصة ليست مكسباً لنا و لا يمكن أصلا قياسها إنجازا يحتفى به ، لا تقلق ، فالعين لاترى إلا الشيء الكبير و الشيء الكبير لا و لن يتأتى لك إلا بصبر كبير . و الصبر الكبير تنتجه همة عالية.
ثقافة وفن