تسببت الحرائق التي شهدتها ولاية قالمة خلال صيف 2020 في إتلاف ما لا يقل عن 1585 هكتار من الغطاء النباتي الغابي، حسب ما أفادت به يوم الاثنين محافظة الغابات.
وأشار محافظ الغابات بوبكر وادي، لدى عرضه لحصيلة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية في الفترة الممتدة بين 1 يونيو و30 سبتمبر 2020، بأنه تم خلال الفترة المذكورة تسجيل 70 تدخلا لإطفاء حرائق نشبت في مساحات غابية عبر إقليم الولاية.
وأضاف المصدر نفسه بأن 951 هكتارا من مجمل المساحات المتلفة بسبب الحرائق كان عبارة عن غابات في مختلف الأصناف النباتية، مبرزا بأن غابات البلوط الفليني المتلفة قدرت بما لا يقل عن 788 هكتارا زيادة على 92 هكتارا من بلوط الزان و10 هكتارات بلوط أخضر و35 هكتارا من غابات الكاليتوس و26 هكتارا من الصنوبر الحلبي .
وذكر المحافظ نفسه بأن بقية المساحات الأخرى المتلفة جراء الحرائق في نفس الفترة، تمثلت في 470 هكتارا من الأدغال و158 هكتارا من الأحراش زيادة على 6 هكتارات من نباتات غابية متنوعة.
وأفاد المتحدث نفسه بأن أكبر عدد من الحرائق والخسائر المرتبطة بها تم تسجيله خلال شهر أغسطس من السنة الجارية، موضحا بأن عدد الحرائق المسجلة في الشهر نفسه وصلت إلى 38 حريقا تسببت في مجملها في إتلاف 1272 هكتارا من بينها 816 هكتارا من الغابات و349 هكتارا من الأدغال و107 هكتارا من الأحراش.
وتركزت أغلب المساحات الغابية المتلفة بإقليم بلدية بوشقوف الواقعة على بعد 35 كلم من الناحية الشرقية لعاصمة الولاية والتي تتوفر على سلاسل جبلية كبيرة تتمثل في جبال بني صالح التي توجد بها محمية طبيعية، حسب محافظ الغابات، الذي أفاد بأن المنطقة عرفت نشوب 3 حرائق طوال صيف 2020 لكنها تسببت في إتلاف 430 هكتارا من الغابات.
واعتبر ذات المسؤول بأن الخسائر المسجلة خلال فصل الصيف في المساحات الغابية هي ثالث أعلى حصيلة على مدار السنوات العشر الأخيرة، مذكرا بأن أعلى حصيلة تم تسجيلها في صيف 2017 الذي شهد إتلاف ما يقارب 6 آلاف هكتار كما تم تسجيل إتلاف 1742 هكتارا خلال صيف 2012.
وأرجع محافظ الغابات أغلب أسباب الحرائق المسجلة إلى العامل البشري نتيجة قيام بعض سكان الأرياف والفلاحين بحرق الحصيدة التي تمتد بدورها إلى الغابات يليها العامل المتعلق بارتفاع درجات الحرارة خلال فترات معينة من فصل الصيف .