هناك مواقف عديدة مر بها الفرد المعين منا مع أناس ربما يكونون حتى من أحبائه وقفوا في طريقه و اثبطوا طموحه للقيام بشيء ربما قد يكون غيره قد نجح فيما بعد ، مما دفعك عزيزي القارئ دائما الى طرح التساؤل الأتي ، هل صديقي فلان أصبح يكرهني أو كان يخفي كرهه عني و يظهر لي المحبة ؟ ، تسأل هذا السؤال لأنك لا ترى سببا منطقيا أخر قد يجعل صديقك هذا يكون ذا يد في منعك من القيام بشيء كان ليعود عليك بمنفعة جمة و ربما رزقٍ لا يعد و لايحصى ، وقد يصل بك الحزن الى الإبتعاد عن صديقك هذا رويدا رويدا و بشكل تدريجي لأنك تشعر شعورا غريبا ، تحس و كأنه خانك او طعنك من الظهر ، كلنا راودتنا مثل هذه التساؤلات مع كل سقوط أو ضياع فرصة يكون سببها صديقنا ذاك . و السبب لا يعود لكرهه أو حقده علينا ، السبب هو أن الإنسان ، أي إنسان ، مهما كان قريبا لك أو بعيدا ، صديقا او حتى عدوا ، بطبعه مخلوق محافظ يتملكه خوفٌ إتجاه المجهول و راحة و سكينة اتجاه المألوف الدائم الذي تعود عليه من خلال الزمن الماضي ، الفرد يفضل الثبات و التراجع و التوقف عند خط معين لا التقدم و المسيرة نحو الأمام و التي قد تتطلب تضحيات كبرى احيانا و مشقات ، و يحاول نقل هذه الفكرة و العقلية إليك فتصبح مثله “واقفا محلك سر”.
ثقافة وفن