إن أي يوم ، أو أي أسبوع ، او لحظة في الحياة هي منطقة جديدة لم تستغل بعد ، و كأننا نهبط بالمظلة في أي منها ، ونحن لانعرف عنها شيئاً ، بالطبع الخريطة التي تضعها قد تساعد ، إلا أن قدرتنا على الإبحار في تلك المنطقة يتوقف على البوصلة الموجودة بداخلنا ، إن الملكات الأربع الأساسية ، تمكننا من استشعار الشمال الحقيقي ، ذلك لأن عملية تنظيم ما أحبذ تسميته بالمربع الثاني تقودنا إلى الحياة بكرامة و صلابة و استقلالية ، لحظة الإختيار . قد نحتاج تغيير الإتجاه في أي وقت ، و لكن أيا كان التغيير الذي يأتي بعد تصميم الخريطة فمازال الإعتماد أساسا على البوصلة للوصول إلى الإتجاه الصحيح ، أضف إلى ذلك عديد العوامل التي تؤثر فينا مثل الرغبات و الحاجات الأساسية أضف إلى ذلك الضمير و تشكيلنا الذي ورثناه عن الأسرة و المجتمع زيادة على القيم العملية داخلنا أو التي تحكم تفكيرنا و نراها هامة في الأجل الطويل إضافة إلى كل من المؤثرات تأتي توقعاتنا من الموقف و توقعات “الغير” من الموقف أو بالأحرى ماهو مقبول من المجتمع و ماهو غير مقبول و آخيراً الطوارئ و هي الأمور الضاغطة.
ثقافة وفن