أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثلها لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أن دولة الاحتلال المغربي، وبعد أكثر من أربعين سنة من احتلالها غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية، تحاول الآن احتلال مزيد من الأراضي بحجة وجود طريق تجاري، وهو ما فرض على الشعب الصحراوي وجيشه التصدي لها.
وقال محمد عمار في تصريح صحفي، نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الاحد، أن “الشعب الصحراوي قد تكلم جهارا يوم 13 نوفمبر وقال للمجتمع الدولي، وخاصة لمجلس الأمن، إنه إن لم يكن بمقدورهما منع المغرب من مواصلة اعتداءاته فإن الشعب الصحراوي سيتصدى له”.
واستنادا لما ذكرته (واص)، فقد تطرق الديبلوماسي ،سيدي محمد عمار، الى أسباب تصاعد التوتر في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، حيث ذكر “بالاعتداء الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال المغربي يوم الجمعة على المدنيين الصحراويين العزل الذين كانوا يحتجون سلميا أمام الثغرة غير القانونية بمنطقة الكركرات مما فرض على الشعب الصحراوي التصدي له”.
وأعاد التذكير بان الشعب الصحراوي ظل لمدة ثلاث عقود يطالب الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي عرقله المغرب لخوفه من نتيجته مضيفا “أما الآن، وبعد أن أصبحنا في حل تام من التزامات وقف إطلاق النار، فإن الشعب الصحراوي قد دخل مرحلة جديدة هي مرحلة الحرب المفتوحة ضد الاحتلال المغربي حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال”.
للإشارة سارعت العديد من الأوساط السياسية والشعبية وهيئات حقوق الانسان عبر العالم الى مطالبة الامم المتحدة العمل وبجدية لحل القضية الصحراوية طبقا للشرعية الدولية التي تكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال .
كما أرجعت العديد من الاطراف الدولية توتر الاوضاع في منطقة الكركرات في اعقاب الاعتداء العسكري المغربي على المدنيين العزل في خرق لإتفاق وقف إطلاق النار، إلى تماطل الامم المتحدة في تنفيذ مخطط السلام في المنطقة لا سيما الشق الخاص بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي اعتبروه الحل الوحيد للتسوية.
وتم تحميل المغرب المسؤولية الكاملة لنتائج خطوته وخرقه لوقف اطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو عام 1991 بمعية الامم المتحدة.