خواطر-“رصيد بنكي..خاص بالمشاعر ؟”

عمار17 نوفمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“رصيد بنكي..خاص بالمشاعر ؟”

حينما نتحدث عن المال يحضر الجميع أليس كذلك ؟ ، جميعنا مثلا يعرف ماهو رصيد البنك المالي ، حيث نودع المال و نبني مخزوناً يمكننا السحب منه عند الحاجة ، و رصيد بنك المشاعر هو استعارة نصف مقدار الثقة التي بنيت في العلاقات بين الأشخاص ، وهو الشعور بالأمان الذي ينتابك و أنت مع شخص أخر . و إذا قمت بإضافة ودائع في رصيد المشاعر مثل اللباقة و العطف و الأمانة و حافظت على عهودك مع شخص معين فإذاً يكون هذا الشخص قد بنى رصيداً ، وتزداد ثقته بك ، و يستطيع استدعاء هذه الثقة متى إحتاج إليها ، و يستطيع حتى إرتكاب أخطاء ، و سيعوضها هذا المستوى العالي من الثقة و الكم الهائل من المخزون العاطفي ، وربما يكون أسلوب تواصل هذا الشخص معك أنت أحيانا غير واضح و لكنك ستفهم قصده في كل الأحوال أليس كذلك ؟ ، و لن تجعل منه “مجرما” من أجل كلمة قالها ، و عندما يكون رصيد الثقة كبيراً يكون التواصل بسيطاً ، سهلاً ، فورياً و فعالا كمتلازمة ، و لكن إذا كان من عادة هذا الإنسان إظهار الفظاظة و عدم الإحترام و المقاطعة و المبالغة في رد الفعل و تجاهلك و تجاهل باقي خلق الله و خيانة ثقتك به و تهديدك او السيطرة على حياتك ، فبدون شك سيصبح رصيد المشاعر الخاص به مستنزفا ، و يبدأ مستوى الثقة في النزول ، إذن ماهي نسبة المرونة التي قد يحضى بها هذا الشخص . لا شيء ، إنها منعدمة ، إنك الأن و كأني بك تسير في حقل ألغام ، لذا عليك الإنتباه إلى ما تتفوه به و أن تزن كل كلمة .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل