عند التحول الجذري من مايعرف بمبدأ الفردية و الإستقلالية و مشتقاتها إلى المبدأ الذي تبدو طبيعته أرشد و أصلح خصوصاً في زماننا الحالي و في هذا العالم المليء بالضجة “مبدأ الإعتماد المتبادل” الذي يتنافى تماماً مع المبدأ الأول سالف الذكر ، فمع مبدأ الإعتماد المتبادل تتغير الرؤية بشكل ملحوظ ، مما يؤثر طبعاً في حياتنا الشخصية و حياة الأفراد من حولنا و خصوصاً من حيث القرارات مثل كيفية استخدامنا لوقتنا بالشكل الأصلح فبهذا نتحكم بعجلة الأمور و بالتالي في النتائج التي نحصل عليها ، فهذه الرؤية الجديدة و الرشيدة تعيد أو تسطر معنىً جديد لمفرد الأهمية و لكي تفهم أكثر أنظر معي من خلال عدسة الإعتماد المتبادل ، أي ضد الإستقلالية و الإنفرادية ، إلى الأسئلة التالية و تمعن فيها جيداً و جاوب نفسك في نفسك فيما بعد . ترى هل أنت من أؤلئك الذين ينفذون الأعمال المطلوبة بكفائة ، أم أنك تأخذ وقتاً لتحمس و تشحن غيرك للقيام بهذا العمل بدلاً عنك ؟ . برأيك ، أيهما له التأثير الكبير في استخدام وقتك بكفائة و كذلك وقت الأخرين ، أي وقت مجتمعك و محيطك ككل . السؤال الثاني هو ، هل ياترى تظن أن تقضية الوقت في الإشراف على الغير و التحكم فيهم ، أم أن تقضيه في فك عقال الطاقات الخلاقة لدى هؤلاء حتى يدير كل منهم نفسه و تكف أنت عن ذلك ، و أخيراً ، هل من الأحسن أن تجدول وقتك بكفاءة لكي تحل تلك المشكلات و العقبات التي تتعارض مع طريقك نحو أهدافك ؟ ، أم تتوقف عند أول عقبة.
ثقافة وفن