في مقال أمس ، ربما تذكره و ربما لا ، قد لا تكون قرأته أصلاً لذلك أدعوك لتتكرم و تقرأه . المهم ، أن الحديث فيه إن كان بودنا أن نستنبط عليه فكرة عامة ، فسنقول أنها “الإتحاد و التعاون و تقاسم الأدوار للفائدة الجماعية و الفردية” . و لكن ، حينما تقرأه بعقلك الواعي تقول ، ترى كيف نتعاون ؟ ، ماهي الإستراتيجيات و الطرق ليكون التعاون كما يجب ؟ . أحد أهم الإستراتيجيات ، بالنسبة لي شخصياً طبعاً . فهذه لك مني اقتراحاتٌ لا قوانين كما أقول دائماً. أولها التركيز على العطاء و الأهداف السامية التي تشعر صاحبها بما يجب عمله ، بالرغم من مشاعره الخاصة . ثانياً أن يكون هذا التعاون حقيقياً ، و تشكل رسالته الحقيقة في اللب و القشور أن لا أحدَ أفضل من أحد ، لا يوجد في قواعد التعاون أي نوع ممكن من التمييز . لا يعترف الإتحاد بما يعرف بالقيادة المتعالية على الجميع .أضف إلى ذلك ان هذه المبادئ مطلقة في الزمان و المكان ، نفسها في 2019 تكون في 2025 . غير قابلة للتغيير أبداً ، تشمل الرؤية و القيم الصحيحة التي يكون مبتغاها توجيه الناس نحو السداد و النجاح المحتوم . كما على المتحدين أن يهتموا بحاجيات غيرهم . يحترموهم و يُبْدوا لهم التقدير و الإهتمام لا الجفاء و الصمت و تعمد إثارة المشاكل . فرسالة الإتحاد تخاطب ملكات و قدرات جميع المشاركين ، لذلك يجب أن ترد لهم فضلهم و تهتم بهم و تراعي مشاعرهم و حاجياتهم . إن الرؤية المشتركة ستوفر حتماً الكثير من الوقت و الجهد فيما بعد . نتيجتها قد تكون أبعد و أقوى و أكثر توفيقاً و تأثيراً من المتوقع أو من ما يراد لنتيجتها أن تكون ، زد على ذلك أنها قد تغير شخصياتٍ و تصقل مواهب . تعدل علاقات من يتشاركون العمل و تغير فضلاً على ذلك من جودة الحياة بشكل جوهري.
ثقافة وفن