خواطر-“مرنٌ و تلقائي”

عمار21 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“مرنٌ و تلقائي”

أعرف جيداً أن الكثيرين بيننا يحبذون الإرتباط بالبرامج و النهج الزماني الدقيق الذي يفترض به ، حسب رأيهم ، أن يحقق كل النتائج المرتبطة به إلى درجة أنهم قد يتفاجئون و ينتابهم حزن عميق لأي نهاية سيئة أو عقبات قد تصادف هذا البرنامج (وهي التي ستصادفه حتمياً) و قد تجعل بعضهم يتخلون أو يتكاسلون عن تقديم الأفضل و الإجتهاد . أنا أعرف أن هذا حدث لكثيرين و لو لم يكن لي فيه رأي لما تحدثت . شخصياً ، أعتقد أنه من الأحسن بك أن لا تربط نفسك بسلاسل الخطط و جدول المواعيد ، و هذا لا يعني أنني أنكر الأهمية التي تحوزها . و لكنها ليست فعلاً “في غاية ” الأهمية ، عليك أن تنظر للحياة كمغامرة ، مثل أولئك المستكشفين الذين يذهبون في رحلة إلى مناطق مجهولة للتنقيب عن الأثار من ذهب و معادن و أثار و ما إلى ذلك . هؤلاء عادةً لا يكونون متأكدين مما سيحدث بالضبط ، و لكنهم متأكدون مما هم مقدمون عليه من ما قد يفضلون تسميته في أعرافهم “متعة” و بالتالي فهم متيقنون من أن ما سيحدث سيكون مثيراً و مفيداً ، و هذا بالمناسبة أقوى دافع من الدوافع التي تشحنهم للقيام بمثل هذه الإستكشافات ، أضف إلى ذلك ثقتهم بأنهم سيكتشفون الجديد و سيقومون بالعطاء . إنهم يستمدون الأمن من البوصلة الداخلية التي تدفعهم إلى التقدم نحو المجهول.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل