خواطر-“خشبة الحياة”

عمار30 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“خشبة الحياة”

في الحياة ،نحن نعيش في شكل أدوار ، ليس القصد من كلامي هذا منظورَ لعب هذه الأدوار أو تمثيلها على خشبةِ مسرحٍ ما . و لكن من منظور القيام بها فعلاً . نعم ، كأدوار حقيقية في الحياة ، قد يكون لنا دور في منزلنا أو عملنا أو مكان دراستنا أو في أي موضعٍ أخر . هذه الأدوار مهما كان مُوضِعها إنما هي مسؤولياتُ و علاقات و مجالات للعطاء و التقديم . و التناقض الغريب في هذا كله أن كثيراً من التعاسة قد تراود بعضنا حيال نجاحه في دورٍ معين دون باقي الأدوار . فمن الممكن أن يكون أحدهم ناجحاً في دوره كأستاذ مثلاً في مدرسةٍ ما مع أبناء العائلات الأخرى بينما يفشل في إرشاد القريبين إليه (أو أولاده في أحيانٍ معينة) إلى الطريق السوي و الرشيد . قد نكون ناجحين في إرضاء البعض و فاشلين في إرضاء البعض ، فمن يقف على الخشبة لن يكون بوسعه أن يرضي عقول كل النقاد و هذا في مسرحية بسيطة فكيف ينجح من يلعب أدواراً مختلفة في الحياة الواقعية ، إن أردت نصيحتي ، فأنا أدعوك لتسجيل هذه الأدوار التي تشمل كل وجوه حياتك بطبيعة الحال و إن لم تشملها فأنت على الطريق الخطأ بشكل “تقريباً” مؤكد . و بعد أن تسجلها ستتضح لك المعالم أكثر و تميز المفيد من الضار و أي دورٍ يا ترى يحتاج فعلاً أن تكون بارعاً فيه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل