– أكدت محافظة الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية أن الجزائر لديها قدرات هائلة من موارد الطاقة الحرارية الأرضية.
و أوضحت محافظة الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية في منشور على صفحتها على الفيسبوك ، مستشهدة ببيانات من الأطلس الجزائري لموارد الطاقات المتجددة ان الجزائر، التي تضم أكثر من 240 منبعًا حراريًا ، تتمتع بإمكانيات هائلة في موارد الطاقة ذات المنشأ الحراري الأرضي. ويسمح التمثيل الخرائطي لموارد الطاقة الحرارية الأرضية المتوفرة على التراب الوطني من رؤية وتقييم الإمكانات القابلة للاستغلال لهذا المورد.
و يقدم هذا الأطلس الخاص بمركز تنمية الطاقات المتجددة (CDER)، خرائط جرد ودرجة حرارة لموارد الطاقة الحرارية الجوفية الرئيسية في الجزائر، كما يوفر خرائط للتدرج الجيوحراري والتوصيل الحراري وتدفق الحرارة، يضيف ذات المصدر.
و توفر “الخرائط المعروضة في هذا الأطلس أداة تقييم ومساعدة في صنع القرار لاستغلال الرواسب الحرارية الجوفية المتوفرة في الجزائر” ، حسبما اكد مركز تنمية الطاقات المتجددة.
و تلاحظ المحافظة أيضًا أن جرد موارد الطاقة الحرارية الأرضية الوطنية هو نتيجة العمل الذي بدأه مركز تنمية الطاقات المتجددة في عام 1985 ، والذي يعتمد على البيانات الحديثة المتعلقة بالمنابع الحرارية والمحطات والآبار و الفقارات المائية وعلى أدوات جديدة لتحديد المواقع الجغرافية.
إن الموارد الحرارية الجوفية الرئيسية مصنفة حسب درجة الحرارة ، وأشهر هذه المصادر هو المنبع الحراري لحمام دباغ (حمام المسخوطين سابقا) ، وهو مصنف من بين أكثر المنابع الحرارية حرارة في العالم ، حيث تبلغ درجة حرارته في نقطة تدفقه 98 درجة مئوية”، كما اكد المصدر ذاته.
و توضح المحافظة أنه “يمكن استغلال الطاقة الحرارية الأرضية لإنتاج الكهرباء ، وتدفئة المساحات (الفنادق و اماكن الاستجمام و الراحة) و محطات الطاقة الحرارية الأرضية وكذلك تدفئة البيوت البلاستيكية الزراعية”.
وأشار في هذا السياق إلى أنه تم تنفيذ “مشروع نموذجي من قبل الديوان الوطني للسقي وصرف المياه (ONID) التابع لوزارة الموارد المائية والذي يتمثل في استغلال الطاقة الحرارية الجوفية انطلاقا من “طاقة الماء الساخن (60 درجة مئوية) التي يتم توفيرها عن طريق آبار المياه الجوفية الالبية على مستوى المجمع الزراعي-الصناعي في تقرت (ولاية ورقلة) لتدفئة البيوت البلاستيكية.
