قال رئيس حركة مجتمع السلم ، عبد الرزاق مقري ،إن الحركة جاهزة فعليا للمنافسة الانتخابية وللحوار الجاد ولكنها ليست ساذجة لانتظار الأوهام .
وذكر عبد الرزاق مقري ، في منشور له اليوم الثلاثاء ، ردا على من يتحدث عن تأجيل الانتخابات ومنح الأولوية للتغيير والإصلاح ، بأن التجربة علمت حمس “بأن كثيرا من المواقف في شأننا السياسي أساسها الأنانية والحسابات الشخصية والحزبية والجهوية والفئوية والمصلحية، والقليل بيننا من يثق في اختيار الشعب الجزائري ويجتهد للمصلحة العامة حقيقة”، مؤكدا جاهزية حركة مجتمع السلم في أي وقت للحوار الجاد والتوافق الوطني الصادق وجاهزة فعليا للمنافسة الانتخابية ولن تنتظر الأوهام .
وقال عبد الرزاق مقري، أن الحركة تساند جميع المطالب المتعلقة بالتغيير والإصلاح السياسي وغيرها ولكن لن يتحقق أي شيء دون بناء مؤسسات شرعية وقوية وذات مصداقية تضمن الإصلاح، متسائلا هل سنظل ننتظر ظهور أحزاب قادرة على المنافسة حتى ننظم انتخابات ، ونؤجل الاستحقاقات دون رؤية ولا اتفاق ، معتبرا أن مطلب تأجيل الانتخابات يصب في مصلحة “الأقليات النافذة” ، مستدلا بفشل المرحلة الانتقالية في التسعينات و فشل المؤسسات التي أقيمت بالتعيين .
وأضاف عبد الرزاق مقري أن ” الوقت حان لنفهم بأن السياسة في الأخير هي ما يتحقق فعليا في مسار المقاومة السياسية السلمية الهادفة أو طريق الشارع ، معتبرا أن أسوء السياسيين هم الذين يتكلمون كثيرا ولا يفعلون شيئا سوى الكلام والخصومات المعيقة الفارغة” ، وختم بالقول “”نحن جاهزون للتعاون مع من يعمل ويحترم الغير وله الاستعداد للتنازل .