مرافقة حركة البحث العلمي وتعزيز المنشآت وشبكات الاتصالات الالكترونية موضوع اتفاقية تم ابرامها اليوم بين قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و قطاع التعليم العالي و البحث العلمي
قام اليوم، الثلاثاء 02 فيفري 2021، السيد ابراهيم بومزار، وزير البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، رفقة السيد عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، بالتوقيع على اتفاقيــة تعاون و تنسيق بين القطاعين، فحواها مرافقة حركة البحث العلمي وتعزيز المنشآت وشبكات الاتصالات الالكترونية.
و تشكل الاتفاقية المذكورة ٳطارا عاما ستبعث و تتوثق ضمنه روابط الشراكة و التشاور بين المؤسسات التابعة للقطاعين، و الرامية، من جهة،ٳلى تعزيز المنشآت و شبكات الاتصالات الضرورية لنشر التدفق العالي و الجد عالي للإنترنت، بوصفها تشكل البنية التحتية للهيكلة و التهيئة الدائمة للإقليم، و من جهة أخرى ٳلى تشجيع ترقية و تطوير النشاط العلمي لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره رافدا و محركا لوتيرة التنمية الوطنية.
للإشارة، يقع على عاتق وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، بموجب هذه الاتفاقية المؤطرة لمزايا متبادلة، التزام تشجيع و توجيه المؤسسات الخاضعة للوصاية و الموضوعة تحت إشرافها لتمويل ومرافقة نشاطات هياكل و هيئات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لاسيما المشاريع التي يقودها الباحثون و طلبة النخبة.
على أن يسهل قطاع التعليم العالي، في المقابل، للمؤسسات المساهمة بمواردها تنصيب تجهيزات الاتصالات الالكترونية و كذا وسائط الدفع الالكتروني و صيانتها على مستوى المباني الإدارية التابعة له، فضلا عن استفادتها من الفضاءات الاعلانية و الترويجية خلال التظاهرات العلمية التي تشارك فيها الجامعات ومراكز البحث العلمي المعنية بالمرافقة.
الجدير بالذكر، أن ٳبرام الاتفاقية المذكورة يأتي كلبنة ٳضافية في مسار التعاون الوثيق الذي أرسى قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، قواعده، مع قطاع التعليم العالي، و الذي كان قد تضمن، آنفا، المساهمة في تهيئة ظروف و وسائل ٳنجاح عملية التعليم عن بعد الموجهة للطلبة، خاصة خلال مرحلة الحجر الصحي الذي وضع حيز التنفيذ لمجابهة وباء كورونا.
كما تعد، للتذكير، ثالث اتفاقية تعاون يتم ٳبرامها بين القطاعين، حيث كان السيدين الوزيرين قد أشرفا، السنة المنصرمة، على مراسم حفل التوقيع على اتفاقية أولى بين مؤسسة بريد الجزائر و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، حول تحديد الشروط العامة المؤطرة لخدمة دفع الطلبة للرسوم الجامعية على مستوى المؤسسات البريدية، و عن بعد، من خلال الدفع الإلكتروني عبر الانترنت باستخدام بطاقة الذهبية.
أما الاتفاقية الثانية، و التي عرفت ٳبرامها بين مؤسسة اتصالات الجزائر و مركز البحث في الاعلام العلمي و التقني، فتضمنت تحديد الاطار العام المنظم لعملية تحديث قلب الشبكة الاكاديمية للبحث التابعة لقطاع التعليم العالي.
و علاوة على أدوات التعاون السالفة الذكر، تتجسد علاقة الشراكة و تبادل الخبرات بين القطاعين بشكل ملموس أيضا في مجال البحث العلمي. حيث يجدر التذكير ٳلى أن الشركة الجزائرية لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال SATICOM يتقاسم أسهمها الشريكين ٳتصالات الجزائر (بنسبة 67 %) و مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة CDTA التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي، بنسبة( 33 %).
و ساتيكوم هي مؤسسة عمومية ٳقتصادية تتنوع نشاطاتها بين دراسة المشاريع، تقديم خدمات الخبرات التقنية و الاستشارية، و ٳنجاز أنظمة التكنولوجيا المتطورة لفائدة هيئات الدولة و المتعاملين الاقتصاديين، في ميادين الإعلام و التحكم و تنظيم و جمع البيانات. يضاف ٳليها نشاط البحث و التطوير الذي يعد من أولويات استراتيجيتها.
