ترى هل هناك فرج دائما من الضيق ؟ ، حقاً ! ، أم أننا لا نسمع سوى عن قصص ذوي الحظ ، أولئك الذين فُرِجت لهم و فتحت الدنيا أبوابها دون نقر ، هناك من يولد بملعقة من ذهب و أخر بملعقةٍ من خشب نعم . و الأمر من أن تولد بملعقةٍ من خشب ، أن تولد خجولاً ذا استحياء ، تتدحرج صامتاً . بينما يستيقظ شخص ما ، مكشراً في وجهك . ربما بلا سبب ، أو لسبب واهٍ . من هنا أقول شيئين ، أولهما أنها سَتفرج فإعتصموا بحبل الله و اصبروا ، ثانيها أن دوام الحال من المحال . أنت ، ستتغير أحوالك و تصبح شخصاً أخر مع السنين و الدهر . و سيتغير عقلك ، و حتى من كشر في وجهك يوما سيعي كم كان تافهاً وهو يحاول ان يهين و يلعب على أوتار غير هادئة . صدقني ، كنت هذا الشخص الذي أتحدث عنه ، و لا أكذب عليك اليوم إن أخبرتك بالندم الكبير الذي يجتاحني تجاه تصرفاتي تلك ، كلما رَجعت إلى تلك الأيام بذاكرتي احتار كم بدوت تافها حتى مع أكبر من عاديتهم و أسأل نفسي ، ترى هل استحقت تلك العقدةُ أو الخصام فعلا تعصبي ذاك ؟ . و في النهاية دائما أجزم بتفاهتي و تضيعي لأيام لن تعود ، أشتاق إلى أبسط الأيام و أقول “ياليتني” ، و كذلك أنتم تقولون ” ياليتنا” . و لكن ، عزيزي و عزيزتي ، تمعن جيدا ، إنك تخلق تعصباً و تتصرف بتفاهة اليوم مع أحدهم ، و غدا ستقول ” ياليتني”، و أعتقد أن هذا بيتُ قصيدٍ ليس بعده بيت ..عذراً على وقتكم ، ليلةً سعيدة و أسبوعاً أسعد . تحياتي محدثكم و شاكرٌ لكم و لكل من سأل عن اسمي او امتدح عملاً لي ، قرأت عباراتكم البهية كلها ، و أعرفكم واحداً واحداً ، شكراً و هنيئاً لي برفقة عقولكم . جميعاً بلا إستثناء حتى أنت و أنتي ،أعزائي .
ثقافة وفن